تسرب الضباط والمراتب والشك في الموالاة يدفعان البرهان إلى الاستعانة بالمتقاعدين
الخرطوم- كشفت دعوة وزارة الدفاع السودانية المتقاعدين للالتحاق بأقرب قاعدة عسكرية للتجنيد حالة من الإرباك داخل الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان في ظل تقارير عن فرار ضباط بارزين وشكوك متزايدة لدى قيادة الجيش في ولاء الذين مازالوا معها.
وتشير تقارير سودانية إلى تسرب للضباط وخاصة من كبار المراتب ولحاق بعضهم بقوات الدعم السريع مع ما يمتلكونه من معطيات عن خطط المؤسسة العسكرية وتحركاتها ومخازنها وقدراتها الدفاعية. كما تشير إلى تململ داخلي لدى الجنود والقيادات الصغرى من الاستمرار في حرب مكلفة، وهو ما دفع قيادة الجيش إلى التفكير في الاستعانة بالمتقاعدين.
وحذر مراقبون مما جاء في بيان الجيش من دعوة إلى التحاق أيّ مدني قادر على حمل السلاح بأقرب قاعدة عسكرية للتجنيد، معتبرين أن هذه الدعوة قد تمهد لحرب أهلية واسعة من خلال تسليح المدنيين وتشكيل ميليشيات جديدة تزيد من معاناة السودانيين.
وقال الجيش في بيان “إننا نهيب بكل المحالين إلى التقاعد في القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وكل القادرين على حمل السلاح بالتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم تأمينا لأنفسهم وحرماتهم وجيرانهم وحماية لأعراضهم“.
وأكد البيان أن الحرب التي يخوضها الجيش “هي حرب مدن لا حدود زمنية لها“.