الصداع العنقودي: الأسباب والعلاج

الصداع العنقودي: الأسباب والعلاج


برلين - الصداع العنقودي هو صداع شديد للغاية يحدث على جانب واحد من الرأس، وفق ما قالت الجمعية الألمانية للألم، موضحة أن مصطلح عنقودي يرجع إلى أن هذا النوع من الصداع يحدث بشكل متكرر في مرحلة ما.
وأضافت الجمعية أن أسباب الصداع العنقودي غير معلومة على وجه الدقة، غير أن الأطباء يرجحون أنه يرجع إلى العوامل الوراثية أو الإيقاعات البيولوجية غير السليمة (اضطرابات الساعة البيولوجية)، مشيرة إلى أن العوامل المحفزة تشمل التدخين والخمر وأضواء الوميض وبعض الأطعمة والارتفاعات العالية والأدوية الموسعة للأوعية.
ويحدث الصداع العنقودي في صورة هجمات تمتد من 15 إلى 180 دقيقة. وإلى جانب الصداع أحادي الجانب الشديد للغاية تشمل الأعراض أيضا احمرار العين وزيادة إفراز الدموع وتورم وتدلي الجفون وتضيق بؤبؤ العين واتجاه حدقة العين للأسفل، بالإضافة إلى سيلان الأنف والتعرق في منطقة الجبهة أو الوجه بأكمله والحساسية تجاه الضوء والصوت.
وأشارت الجمعية إلى أن المسكنات العادية إيبوبروفين أو باراسيتامول تمكن من علاج الصداع العنقودي، وكذلك أدوية التريبتان واستنشاق الأكسجين، إلى جانب الراحة التامة والابتعاد عن المحفزات والمثيرات. وفي الحالات الشديدة يمكن اللجوء إلى الجراحة مثل تحفيز العصب القذالي أو تحفيز منطقة معينة من الدماغ (الوطاء). وقد يشعر البعض بالرهبة عند اكتشاف الإصابة بالصداع العنقودي.
وقد يسبب الصداع العنقودي ألما نابضا أو إحساسا نابضا، وعادة ما يقتصر على أحد جانبي الرأس. وغالبا ما يصحبه غثيان وقيء وحساسية مفرطة للضوء والصوت. ويمكن لنوبات الصداع العنقودي أن تسبب ألمًا شديدًا لساعات، أو لأيام ويمكن أن تصل شدتها إلى التعارض مع ممارسة الأنشطة اليومية.
وقد تحدث أعراض تحذيرية تُعرف بالأورة قبل الصداع أو معه. ويمكن أن تشتمل الأورة على اضطرابات بصرية، مثل ومضات ضوئية، أو بُقع عمياء، أو اضطرابات أخرى، مثل الشعور بتنميل في أحد جانبي الوجه أو في الذراع أو الساق وصعوبة في التحدث.
وقد تظهر الأورة على بعض الأشخاص قبل الشعور بالصداع النصفي أو أثناءه. وتعد الأورة عَرضًا للجهاز العصبي يمكن علاجه. وعادةً ما تكون بصرية، ولكنها يمكن أن تنطوي أيضًا على اضطرابات أخرى. ويبدأ كل عَرض بشكل تدريجي في العادة، ويزداد حدة على مدار عدة دقائق ويمكن أن يدوم لفترة تصل إلى 60 دقيقة.
وقد يمر الصداع العنقودي، الذي يؤثر في الأطفال والشباب والكبار على حد سواء، بأربع مراحل هي: البادرة والأورة والنوبة وما بعد النوبة. ولكن ليس كل من أصيب به يمر بجميع المراحل.
وقد تلاحظ قبل يوم أو يومين من الإصابة بالصداع العنقودي تغييرات طفيفة تنذر بالإصابة بنوبة صداع قادمة، وتشمل الإمساك والتغيرات المزاجية، من الاكتئاب إلى الانتشاء، والرغبة الملحة في تناول الطعام، وتيبُّس الرقبة، وكثرة التبول، واحتباس السوائل وكثرة التثاؤب.
وقد تقي الأدوية المساعدة من الإصابة ببعض أنواع الصداع العنقودي وتجعلها أقل ألما. وقد يكون الجمع بين الأدوية المناسبة وطرق علاج المساعدة الذاتية وتغييرات نمط الحياة أمرًا مساعدًا.

قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه