دور السوشيال ميديا في سلوكيات المجتمع
محمد رشيد السامرائي
تغيرت سلوكيات المجتمع والفرد العراقي من خلال الانفتاح المفاجئ له ودخول التكنولوجيا وتطورها حيث لعبت دوراً مهماً في تغير سلوكيات المجتمع وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي والانفتاح المفرط من خلال الاستخدام السلبي لها وعدم استخدامة بصورة صحيحة مما عكست سلباً على سلوكيات المجتمع اذ نرى أن دور العالم والمثقف والمفكر اصبح ضعيف على مايقدمة بالمقابل اصحاب الصالونات او كما يعرف بالماكيرية والمودل … الخ من تسميات وللاسف نلاحظ تشجيع المجتمع لمثل هؤلاء ورفع مثل هذه المحتويات التي تهدم القيم المجتمعية مما يؤدي الى التفكك الاسري والانحلال الاخلاقي وأزدياد في مستوى الجريمة والانتحار وحالات الطلاق ناهيك عن ظاهرة التعنيف الذي يتعرض لها الطفل والزوجة والاهل ولو قمنا بالبحث عن هذه الحالات لوجدنا أن اغلبها تكون بسبب مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من خلال المشاهدات على بعض الشخصيات الموجودة في هذه المواقع وحالة الترف الخداعة التي تكون من خلال المأكل والمشرب وارتداء الملابس الراقية والسيارات الفخمة وحالات السفر المبالغ فيها فكل هذه العناصر تؤثر سلباً إذ تولد هذه الامور الى مشاكل أسرية بين العائلة الواحدة فعندما تشاهد بعض الزوجات الى ماتعرضها بعض الفنانات او المودل او غيرها من المسميات وتحاول تقليدها الا انها تصطدم في واقع حال زوجها هنا تحدث الكارثة فتتحول الى مشاكل أسرية وغالباً ماتنتهي بالطلاق مما يؤدي الى التفكك الاسري فلو نظرنا الى المستقبل قليلاً وعندما ينمو هذا الجيل لوجدنا جيل مفكك وذلك لان اغلب هذا الجيل يكون ضحية أهم مؤسسة تعليمية وقيمية له الا وهي الابوين فعندما يكبر ويجد الابوين منفصلين ماذا يحمل من نظرة وافكار وقيم للمجتمع في القادم ، ولو رجعنا الى ماقبل دخول مواقع التواصل الاجتماعي لوجدنا أن المجتمع يشارك في توسيع القيم والمبادئ العظيمه من خلال الاسرة والمدرسة وحتى الجار يدخل ويشارك في ترسيخ هذه المبادئ والقيم وتتم ذلك من خلال أحترام الاهل والجار والكبير في السن ومساعدة الاخرين وأحترام المعلم والمدرسة وكانت تتردد دائماً مقوله التربية قبل التعليم ومن هذا المنطلق يتم ترسيخ الأسس الاخلاقية والعلمية والمعرفيه الرصينة وهذا مالا نجده للأسف في هذا الوقت .