بقلم رافع السراج
جوليا علي اديبة من مدن سوريا الحزينة جاءت الى الموصل وهي تحمل هموم وطنها المجروح سوريا العروبة والتي نحرت من الوريد الى الوريد ومازال جرحها يسيل دما فقدمت لنا صورا من ذلك الألم الذي تحمله بين كلمات قصائدها وقصصها فكانت ابيات شعرها وكلمات مقالاتها ومعاني قصصها تبدو كلها وكأنها صراخات وجع صامت يحكي ما في قلبها بالاشارة حينا أو بالبوح حينا ولما سمعناها حين التقينا بابداعها في مركز يوسف ذنون جاشت احاسيسنا ومشاعرنا بذكريات الالم الموصلي الذي لاتزال صوره المفعمة بالحزن تملأ ذكرياتنا لذلك كنا الاقرب لفهم وتقبل كتابات جوليا علي لما يحتجر في قلوبنا من الألم الذي يأبى ان يفارقنا ...
لقد حملت جوليا علي كل ابداعها الادبي والفكري وجاءت بصحبة الشاعر الدكتور هشام عبد الكريم بعد إن ارتبطا بعقد.الزواج المقدس والمبارك وقد جاءت الى الموصل التي فتحت لها محاجر قلوب اهلها قبل ابواب بيوتها لتبقى بيننا ولتنشر رقي عطاءها ونتاجها من خلال مراكز الحراك الثقافي والادبي الموصلي ونجحت وخلال مدة قصيرة ان تحجز لها مكانة مرموقة ومنزلة عالية بين اهلها في الموصل ليس على مستوى نتاجها الفكري والادبي فحسب بل ايضا على مستوى شخصيتها الجذابة والانيقة ورقي وشفافية طباعها الجميلة ودخلت قلوب كل من تعرف عليها بفضل ما تملكه من لباقة ممتعة وثقافة مرهفة وبساطة متأنية في التعامل بحيث انك لاتشعر بأي تكلف او حرج حين تلتقي معها وبارك الله بالدكتور هشام عبد الكريم على هذه الهدية المصونة التي حملها من الشام الى الموصل والف مبارك له هذا الاختيار الصائب لشريكة حياته ونتمنى دوام السعادة والتوفيق في حياته الزوجية المباركة باذن الله ...
وجوليا علي كما عرفناها اديبة وشاعرة وكاتبة قصة قصيرة وقد.استمعنا الى نتاجها الشعري والقصصي وكذلك لبعض عناوين الخواطر التي طرزتها بابداعها ورقي تميزها وسمو اسلوبها اللغوي المتقدم والذي يعبر عن امكانية ادبية ولغوية كببرة ادهشت كل من سمع قصائدها وقصصها وبشجاعة ادبية متميزة اضافت الى رقي نتاجها تالقا واضحا من خلال اسلوب طرحها وكان لاسلوبها الادبي المتميز وتعبيرها اللغوي المبدع اثرا واضحا في مداخلات الكتاب والادباء الذين حضروا امسية لقاءها في مركز يوسف ذنون والذين اعجبوا كثيرا بما قدمته من نتاج شعري وقصصي علما ان معظم الحضور كانوا من رواد الصفوف الاولى في منازلهم الادبية والفكرية امثال الاستاذ الدكتور نجمان ياسين والدكتور غانم شيت والدكتور جاسم الفارس والاستاذ زهير جلميران والاستاذ طلال صفاوي والاستاذ احمد سعدون شلاش وغيرهم من
الكتاب والشعراء والادباء والصحفيين وقد استطاعت الاديبة جوليا علي ان تحصد اعجاب الجميع باستحقاق عالي من خلال رقي عطائها وسمو نتاجها ....
نسأل الله لها طيب الاقامة بين اهلها في الموصل ومع شريك حياتها الدكتور هشام عبد الكريم ونرجو لها دوام التوفيق والنجاح