رابطة المصارف الخاصة العراقية .. مفخرة مصرفية
زيد الحلي
ما كنتُ اتمنى ، ان تنجر رابطة المصارف الخاصة العراقية الى الشائعات التي تطلقها بعض الجهات المغرضة ، بهدف النيل من سعي الرابطة الى تمتين الاقتصاد العراقي من خلال توجهها المهني الذي نلمسه في تعزيز العمل المصرفي الخاص ، وتطوير ادواته بمختلف الصور بدءا من الدورات الرصينة التي اقامتها لكوادر المصارف الخاصة ، وتوسيع مديات العلاقات بين تلك المصارف ونظيراتها في البلاد العربية والدولية ، والمشاركة في الندوات المصرفية الدولية ذات الثقل النوعي ، الى جانب الدور المجتمعي في اشاعة قيم التعاون بين المواطنين والمصارف ، وتشجيع الشباب على القيام بدورهم التنموي من خلال القروض المسيرة التي تقدمها المصارف الخاصة ضمن مبادرة " تمكين" وغيرها من الانشطة التي جعلت من الرابطة واجهة اقتصادية ، مجتمعية، بعد ان قامت بفعاليات مشتركة بينها وبين الجامعات ومراكز الابحاث ، كانت الندوات التخصصية احدى ثمارها الرائعة .
نعم ، ما كنت اتمنى ان تنسحب الرابطة الى الاصوات التي تندد وتنتقد ، وتصدر بيانا تعلن فيه انها " تتعرض الى حملة منظمة وممنهجة من بعض وسائل الاعلام تستهدف الرابطة ورئيسها والقطاع المصرفي، بعيدا عن المهنية والحيادية ، وان جميع التقارير التي تناولت الرابطة تحتوي على معلومات مغلوطة وبعيدة عن الواقع، وذات اهداف واضحة" ان تلك الاصوات التي اشار اليها البيان ، تضمر في طيات نفوسها السوء ، بالعكس من اقوالها في العلن ، وأولئك المنتقدون لهم اجندات ، واهداف مريضة.
واكيد ، ان الرأي العام ، ولاسيما من الواعين ، يدركون الدور المجتمعي الفاعل للرابطة ، حيث لم يلفت انتباههم ان المنظمات الشبيهة للرابطة انها اقامت ندوة، او مؤتمرا تخصصيا يمثل هذه النقابة او تلك الجمعية ، بالعكس من الرابطة التي احيت الكثير من النشاطات المهمة ، ربما بعضها يكون اطارها الظاهر بعيدا عن اختصاصها، لكن جوهرها يصب في خدمة المجتمع ، وتعزيز الثقافة المصرفية .. ولعل قيام ممثليها بزيارات ميدانية للجامعات، وعقد لقاءات مع طلبتها وطالباتها حول طبيعة المرحلة الاقتصادية التي نعيشها، ما يؤشر البعد المجتمعي للغاطس من الاشياء ، ولعل الدور المحوري الذي تمارسه الرابطة في تعزيز اواصر الفهم المشترك بين اعلى مؤسسة مالية في البلد ، هو البنك المركزي العراقي ، وبين المصارف الخاصة ، من خلال مشاركة الرابطة في العديد من اللجان التي يشكلها البنك المركزي ، دلالة على النشاط المثمر بين الطرفين.
انني احذر من خطورة مسعى، حرق الاخضر، المفعم بالثمر الطيب المجرب، واليابس الذي لا فائدة منه، تحت مسمى "النقد" والتشهير ورش الكلمات السوداء ، على اشخاص يسعون الى تطوير القطاع المصرفي الخاص ، فذلك يقلل من مكانة الاقتصاد العراقي ورجالاته ، واقول الى الذين يثيرون الفتن : لا تفرطوا بمن بنى ، بجهد وتمكن من النجاح ، تحت يافطتكم التي تنادون بها بالباطل ، لأننا نعرف ان لكم فيها مآرب باتت واضحة !
ان وجود رابطة المصارف الخاصة ، وهي على هذا البهاء ، في مسيرة القطاع المصرفي ، يدعو المعنيين الى رفع قبعة الثناء لها ، ولرئيسها المصرفي المعروف وديع الحنظل ، ولمديرها المفوض علي طارق ، ومدير الادارة و التدريب احمد الهاشمي ، ولكادرها الساعي الى بذل كل ما ينبغي من اجل ثقافة مصرفية تليق بحضارة العراق .