أكثر من كأس
عبد الحكيم مصطفى
من فرط سعادته وحماسته لنجاح العراق في تنظيم بطولة الخليج العربي “25 وفوز منتخبه بكأس البطولة للمرة الرابعة قال مقدم البرامج المعروف في قناة الكأس القطرية خالد جاسم اغتنموا مكاسب بطولة خليجي “25 العراق وطن المبدعين .. العراق يستحق أكثر من كأس .. كرّموا هذا الجمهور الاستثنائي بعمل أفضل في المستقبل .. وقال اللاعب الدولي السابق المدرب سامي بحت بعد انتهاء اللقاء الختامي للبطولة ، ليس هناك خاسر في بطولة خليجي “25 في هذا العرس الرياضي الحميمي ، الكل فائزون .. الفوز بكاس بطولة الخليج العربي “25 يحسب للاعبين والكادر التدريبي والجمهور والاتحاد في المقام الاول .. الانجاز الخليجي المميز مكأفاة مستحقة أيضاً لمحافظة البصرة وكل الوزرات والحكومة التي لها حصة كبيرة في هذا التحول النوعي في تنظيم البطولات الكبرى ، واستثمار المنشأت الرياضية ، والموارد البشرية افضل استثمار ، في مدينة البصرة التي غمرت ضيوفها بكرم استثنائي.
جمهور العراق الكبير اعاد لبطولة الخليج العربي الهيبة المعنوية التي (فقدتها) في نسخ سابقة عديدة ، بحضور مكثف وتشجيع راقي في كل مباريات البطولة .. فرحة فوز منتخبنا باللقب الخليجي الرابع كانت في كل مكان ..وكأن المباراة النهائية بين منتخبي العراق وسلطنة عمان كانت في بغداد ..في الموصل ..في النجف .. في كربلاء ..في كركوك .. في ميسان .. في الكوت .. في الناصرية ..في الديوانية .. في اربيل ..في السماوة ..في السليمانية ..في الرمادي ..في دهوك ..في صلاح الدين ..في ديالى .. حب العراق جمع المتيمين حول منتخب بلادهم في خليجي “25”.. منتخب كان في حجمه الطبيعي ، كبيراً بين اقرانه كبار منتخبات الخليج العربي .. نعم المناسبة تستدعي (صرف النظر) عن الاخطاء التي وقع فيها المنتخب الوطني ، و(عدم) الاشارة الى المعالجات غير المناسبة التي لجأ اليها مدرب المنتخب كاساس في عدد من المباريات في هذا التوقيت ، والتماس العذر لكاساس واللاعبين ، للظرف غير الطبيعي الذي كان فيه المنتخب في الموسمين السابقين ، والمدة الزمنية القصيرة نسبياً للاعداد للبطولة ، وتكثيف الاهتمام بالمردود أولوية في هذا التوقيت ، ليكون دافعاً لتقديم الافضل في لاحق الاستحقاقات الاقليمية والقارية والدولية .. نعم منتخب العراق كان بحاجة ماسة للفوز بكاس بطولة الخليج العربي “25 ليس لمصالحة جمهوره الكبيروحسب ، وانما للشروع ببداية جديدة ، كما أشار الى ذلك هداف البطولة ونجم خط هجوم منتخبنا أيمن حسين حين وصف الفوز بخليجي “25 بانه مجرد بداية ، وفي هذا التصريح دلالة على ان سقف طموح منتخب العراق سيرتفع ، لتسجيل حضور مميز في البطولات الاقليمية والقارية والدولية القادمة ، مثلما كان يحقق المنتخب الوطني ذلك في العقود الاربعة الاخيرة .. والبداية الجديدة تتطلب عملاً مكثفاً ونوعياً من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم ، على مستوى اعداد المنتخب ، والتحليل الموضوعي لانجاز خليجي “25 وحرص اللاعبين على تقديم أداء أفضل في نهائيات بطولة امم اسيا القادمة .. نعم خليجي”25 اسهم والى حد كبير في ولادة منتخب عراقي جديد ، واثق من قدراته ، ومؤهل تماماً لتطوير ادائه ومردوده في قادم الاستحقاقات .