أيام أبهرت العالم
باسل عبد المجيد
ايام البصرة ابهرت شعوب المعمورة واتجهت الانظار اليها لمتابعة احداث بطولة كأس الخليج العربي وتصدرت نشرات الاخبار العالمية على مدى اسبوعين والحضور الجماهيري الذي لم يشهد له مثيلا في بطولات الخليج حتى ان اتحاد الخليج العربي لكرة القدم وصف الجماهير العراقية بالبطل الحقيقي لخليجي 25، زيارة تاريخية لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا يصل البصرة في اول زيارة للعراق وتعد مكسبا تاريخيا للكرة العراقية وما حضور انفانتينو لحفل الافتتاح ومشاهدته المد الجماهيري الذي وصفه باكثر من رائع والمبهر وحفل الافتتاح والمنشأت الرياضية في البصرة مكسب للكرة العراقية وتجوال رئيس الاتحاد الدولي والكابتن عدنان درجال في اسواق وكورنيش البصرة اعط انطباعا رائعا لانفانتينو الذي وصف اجواء البصرة والبطولة اكثر من رائعه والعراق الان اصبح في اجندات الاتحاد الدولي والبصرة واجوائها والحضور الجماهيري ابهرني مكسب اخر حققه العراق وصول رؤساء الاتحادات الخليجية الى البصرة اعطت جرعة معنوية للمنتخبات والجماهير الخليجية التي زحفت الى البصرة واعتبر رؤوساء الاتحادات الخليجية في تصريحات صحفية الاجواء بالمبهرة والحضور الجماهيري اكثر من رائع وعدوا تصريحات رئيس الاتحاد الدولي ورؤساء الاتحادات الخليجية الذين لهم ثقل واسع في الاتحاد الدولي بادرة خير في رفع الحظر الدولي عن جميع مدن العراق. والحضور الجماهيري للمراة العراقية في مدرجات جذع النخلة والميناء كان رائعا ومدهشا اضافة نكهة جميلة للبطولة وتشجيعها مع اخيها الرجل طيلة ايام البطولة التي حضرت حتى وان لم يكن العراق طرفا في المباراة وهي سابقة غير مألوفة في جميع البطولات وسجل الحضور الجماهيري الخليجي ارتياحيا كبيرا للتسهيلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة من خلال رفع تاشيرات الدخول ووصل امر الجماهير الى الذهاب الى النجف وكربلاء وبغداد واعتبر مراقبون رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني اول رئيس وزراء عراقي يتخلى عن حمايته ويحضر حفل افتتاح والختام وسط جمهور فاق 65 الف متفرج وهذه رسالة بعثها السوداني للمسؤولين لاحاجة للحمايات فالشعب هو من يحمي المسؤول.
ايام البطولة كانت مبهرة بالاحداث وحقق العراق نجاحا باهرا في تنظيم البطولة التي اشاد فيها الجميع منذ حفل الافتتاح وحتى الختام والتي اعتبرت بطولة الجماهير حسب وصف الاتحاد الخليجي لكرة القدم والمراقبون لها بلاسخارت ممثلة الامين العام للامم المتحدة حضرت اكثر من مباراة وابدت اعجابها وتقديرها لاجواء البصرة والحظور الجماهيري الذي وصفته باكثر من رائع ومبهر وما حضور المراة العراقية في مدرجات جذع النخلة والميناء الا دليل على نجاح العراق بعد هذا النجاح الكبير في التنظيم وخطف كاس الخليج العربي. مالمطلوب منا في تطوير قدراتنا التنظيمية واقف هنا امام تجربة تستحق التقدير لشباب وشابات البصرة من طلبة الجامعات يساهمون في الجهد التطوعي حيث بذلوا جهدا كبيرا طيلة ايام البطولة من اجل رفع اسم العراق اولا ومدينتهم البصرة ثانيا اسجل بفخر واعتزاز الجهد الكبير الذي بذلته قواتنا الامنية الشرطة والجيش في تامين اجواء البصرة التي كانت اكثر من رائعة لولا هؤلاء الرجال الشجعان لما كانت البصرة في ذلك الابهار الذي اعجب شعوب العالم. ولابد من الوقوف عند رجال امن الملاعب الذين بذلوا جهودا يعجز القلم عن وصف مابذلوه وادعوا مخلصا وزير الداخلية الذي اسجل له ذلك النجاح ايلاء رجال امن الملاعب من خلال تطوير قدراتهم ورعايتهم كون تلك القوات اصبحت معتمدة في جميع انحاء العالم قوات امنية بعيدة عن المظاهر المسلحة ومعتمدة من قبل الاتحاد الدولي هنا اقف عند اهم نقطه حاول بعض ضعاف النفوس التاثير على اجواء البطولة الا وهو بيع التذاكر الكترونيا عبر الاون لاين وكانت تلك التجربة غريبة عن اجواء جماهيرنا التي فوجئت بها والتي سبقنا العالم بها وعلى الرغم من ذلك تعاملت الجماهير بروح عالية وثقافة كبيرة بالتعامل مع تلك التجربة رغم ماقيل وقال. ادعو الانحاد العراقي لكرة القدم تعميم هذه التجربة على مباريات الدوري العراقي ماتحقق في البصرة من نجاح وانتصار ماكان يتحقق لولا الدعم الكبير من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي اصدر قرارات عدة لدعم ملف البصرة الذي رفع راس كل عراقي غيور، وكانت تلك الايام خير شاهد العراق بخير ومدنه امنة.
البصرة ابهرت العالم وهزمت المشككين والحاقدين وكانت ضربة قاسية.