التوتر السياسي

بقلم مشتاق الربيعي آذار/مارس 19, 2023 79

 

مشتاق الربيعي

من الصعوبة ان نجد بالعراق استقرار سياسي بتاتا كون النظام الحالي نظام اوجد لنا فوضى سياسية خلاقة نتيجة نظام المحاصصة السياسية المقيتة الذي كرس من الانقسامات داخل البلاد والعباد وأصبحنا بسبب ذلك دولة مكونات حيث كل مسؤول سياسي يتحدث باسم المكون الذي ينتمي اليه ويطالب بحقوقه مع وجود فئة قليلة تنادي باسم العراقيين جميعا وبسبب ذلك تبعثرت الهوية الوطنية العراقية والتوتر السياسي سيد الموقف بالمشهد السياسي العراقي منذ عقدين من الزمن حيث الاحزاب السياسية الحاكمة تتصارع فيما بينها على المصالح والمنافع الحزبية والشخصية وعلى كيفية السيطرة والاستحواذ على مركز القرار السياسي بالعراق وهذا ما حصل بالانتخابات النيابية الاخيرة حيث مضى أكثر من عام على اختيار رئيسا للحكومة مع تشكيل الكابينة الوزارية برغم المشاركة المتواضعة من قبل المواطنين والتي تقدر بنسبة ٢٠ بالمئة وهذا دليل واضح وقطعي على عدم قناعة الشعب العراقي بالطبقة السياسية الحاكمة وذلك بسبب ازمة انعدام الثقة بين الدولة وابنائها المواطنين والتي ابتدأت منذ نهاية انتخابات عام ٢٠١٠عندما التفت معظم القوى السياسية على القائمة العراقية بذلك الوقت وضغطت على المحكمة الاتحادية واطلقت تفسيرها الغير موفق بان الكتلة الاكبر تشكل بعد انتهاء الانتخابات بمشاركة دول اقليمية وكبرى ايضا حصل ذلك حيث من هناك قد ابتدأت ملامح انتهاء العملية الديمقراطية بالعراق والان من سينقذ العراق من ما هو عليه الان والجيل السياسي الحالي معظمه فاقد الاهلية لقيادة البلاد والعباد ولا يصلحون لقيادة انفسهم وبعد كل هذه الاخفاقات المستمرة كان من المفترض تقديم اعتذار الشعب العراقي مع استقالة جماعية لكن هذه هي اخلاق الفرسان والنبلاء وهم بعيدين عنها كل البعد.
بالحقيقة العراق الان بحاجة الى تدخل من السماء كون حلول الارض قد انتهت بالعراق
.

 

 

 

 

 

 

قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه