فنطازيا عراقية ــ فيلم هندي ..

بقلم صادق فرج التميمي أيار 26, 2023 92

 

صادق فرج التميمي

 

يعتمد إنتاج الفيلم الهندي كما كُنّا نشاهده في دور السينما في بغداد منذ أواسط عقد الستينيات على ثلاثة عناصر هي : جمال الطبيعة الخلابة ــ عناصر الإثارة والتشويق ــ مهراجا مُشوه مُطوق بالذهب واللوؤ والمرجان ــ بطل وبطلة شابين جملين يُغنيان بعد كل معركة يخوضها البطل مُكرها ضد المهراجا وعصابته أجمل الأغاني الرومانسية، للدفاع عن حبيبته ..

في هذا السياق كانت هذه الأفلام تدر على الهند 25 بالمئة من دخلها السنوي، حتى أصبحت الهند دولة صناعية كُبرى، ولم تعد الهند الآن بحاجة لتصدير تلك الأفلام على نطاق واسع، كما تفعل الآن مجموعات تلفزيونية جزء كبير من برامجها موجهة لتدمير العرب وتشويه الإسلام ولأهداف وغايات أخرى لا تعد ولا تحصى ..
وكان الشعب العراقي في حينها يتندر بعضه مع البعض حين يبلغ أحدهما الآخر على خلفية هذا الموضوع أو ذاك : (قابل آني هندي) ..

أقول هذا وأنا أدعوا الشعب العراقي، أن يتندر بعضه على البعض الآخر بالقول : (قابل آني عراقي) على خلفية ما يحل في العراق من كوارث وويلات ومصائب على مدى أعوام التحرير الأمريكي المشؤوم، وما يتعرض له العراقيون من نهب مُنظم لأموالهم لحساب جيوب أبطال الفيلم العراقي وهو من إنتاج أمريكي ــ بريطاني ــ صهيوني بالتعاون مع معظم الجيران ..

وخذوا منَا نصيحة، إذا يقول كل بطل منَّا للبطل الآخر: (قابل آني عراقي) .. وسترون أن العراق سيُصبِح دولة صناعية وزراعية وتنموية عظمى مثل الهند .. وربما يتفوق على الصين تجاريا وعلى ماليزيا وجنوب افريقيا وأخواتها المُتقدمات .. وحينها ستقول أمريكا : تعالوا لنتفاوض ..

قيم الموضوع
(1 تصويت)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه