الاء الصوفي
البداية دوما هي رسم خارطة سياسية جديدة
يبدو واضحًا أمام الجميع أن القوى السياسية في هذا الوقت كما لو أنها تـَصنع لها فلكٌ جديد يسبح في الفضاء الواسـع ودوما يبحث عن مدار لكي يسيطر او يستقر و يبدأ الصراع ، وكمثال نجد اليوم روسيا وامريكا وغيرها كلتا الجهتين تريد كل واحدة منهما أن تحافظ او تحاول الهيمنة على ذلك المدار .
من جانب آخر هنالك مسألة وجود التحشيد الأمريكي في سوريا حيث ارتفع عدد الجنود الامريكيين من ٥٠٠
الى ١٥٠٠ جندي منذ تموز الجاري وحسب ما قال روبرت فورد سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا في افتتاحية لصحيفة الشرق الاوسط في أيار من هذا العام " الأمريكيون لا يريدون خوض قتال كبير في سوريا لم تحدد واشنطن بعد مصلحة استراتيجية في سوريا تؤدي الى حرباً كبرى ".
ربما تزايد ووجود القوات الامريكية في سوريا هو عامل توازن في الشمال الشرق السوري والضغط على داعش ومنع القوات التركية من التقدم هناك ومحاربة القوات الكردية السورية المعروفة باسم قوات سورية الديمقراطية ( قسد ) حليفة الولايات المتحدة فضلاً عن منع تقدم الروس والإيرانيين والنظام السوري ، تعزيز واشنطن وجودها العسكري في سوريا يأتي في إطار تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا في المنطقة ومن المتوقع تصعيد الوضع في سوريا قبيل الانتخابات الامريكية حيث أن إدارة بايدن تحتاج إلى تحقيق بعض الانتصارات قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي هي الحد الفاصل لجميع مايحدث .