الأكاديمي التدريسي العسكري
رعد الحيالي
مكونات الشعب العراقي متعددة ومنذ الأزل..
لم يتأثر بالتفرقة طيلة عشرات السنين..
ظهرت هذه التفرقة خارج إرادة الشعب ومكوناتهِ بعد الإحتلال الأمريكي للعراق...
جسدها ويحاولون تجذيرها من استلم السلطات فيه بعد عام 2003 على مبدأ الإنكليز فرق تسُـد...
السؤال ــ
هل كانت أي طائفة أو شريحة من المجتمع العراقي في كل محافظات العراق ومدنه حتى الشمالية منها تشعر أن هنالك فرق بين أي منهم..
السؤال الآخر ــ
كل من أدعوا أنهم يمثلون ويدافعون عن المكونات كلٌ على انفراد ..
هل فعلاً عملوا ولازالوا يعملون لمصلحة المكونات كل حسب قوميته أو دينه أو مذهبه أو عِـرقِهِ أم أنهم استغلوا تلك المكونات لتحقيق أهداف ومصالح شخصية وانتمائية ومصالح شعوب ودول غير العراق من كل الأطراف..؟
وهل ممكن أن نختار شخص أو مجموعة ضمن الصندوق الإنتخابي ويتمكنوا من إصلاح ما قد فَـسُدَ وخُرِّب طيلة 20 عام من السنين العجاف والأيام الدامية..؟
والقيادة والسلطة ليست تحت إمكانياتهم ولا ضمن إرادتهم...!
كيف يمكن الإصلاح والنهوض بالبلد وهو يأُنُّ تحت وصايات مختلفة ومتعددة التوجهات والإرادات...؟
20 سنة وعدد كبير من المشاريع الأنتخابية المركزية والمحافظات وشعارات أصحابها المتغنية بالوطن والوطنية ولم يتغير أي شيء بالاتجاه الإيجابي لخدمة وتطوير البلد وشعبهُ بكل المجالات..
واليوم نحن على أعتاب أبواب مراكز إنتخاب أعضاء مجالس المحافظات..
هل وضعنا في عقولنا وقلوبنا وضمائرنا وضع العراق وشعبه بعد المخاض العسير الذي مضى..
هل سيتمخض الجبل ولم يلد إلا فأراً...
علينا أن نحسب ماذا ستولد لنا الانتخابات القادمة..
والله من وراء القصد...
حفظ الله العراق وشعبه وممتلكاته وطوائفه وقومياته واديانه جميعا من كل سوء وشر...