هبة احمد ابراهيم
السابعُ والعشرون من أيلول عام ألفان وثلاثة وعشرين
اليوم الّذي سُجلت فيه أوّل صرخةٍ لي في الحياة
هذه الصّرخة الّتي افتتحت داخلي سردابًا نحو نقيضِ الأمان الذي لم ألقه يومًا.. أخبرتك مسبقًا أنّني أمضيت حياتي كلّها أبحث عن إحدى الجهات الآمنة لأختبِئ من وحشيّة الأيام وغريزة المكر الّتي أصبحَت تتكون كشيءٍ أساسيّ في العلاقات، لا أكتب بقلبٍ مُشرب بالأمل ولم تُنسج رسالتي في اللّيل كما السنين السابقة ولا عندي حنين لما فات من تراكمات أمامي فقط جوقة من الأحاديث التي تُقتل كلّما جئت أحبّرها كما أنّها تُنبِتُ أشواكًا في حلقي ووجدت بين مذكراتي وصيتي الّتي أردتكم أن تعرفوها قبل أن تدركني المَنِيّة والكأس الذي أمامي ماعاد شايًا فقد صرت أتجرع ملح الحنين الذي مافارقني يومًا وتسألُني لمن؟ حنيني للأنا الشغوفة الصغيرة الّتي ودعتني منذ زمن.
ما أذكره من هذا العام أنّني نجوتُ من معركةٍ لم يُحارِب بِها غيري، بانتصار يحمل الخيبات، بالحرب جميع الأطراف خاسرة، وكيف أربح وأنا جميعها؟
_لازلت أتلوى على أعتاب الانتظار، مُنتظرةً حُلمي الذي يغفو على خاصرة الرّبيع ليعلن في النّهاية أن الأزهار قد نبتت والثمار قد نضجت
دعك من هذا ولنعود لميلادي، ميلاد الثرثارة التي لم يسدلْ ستار قصتها بعد، ترتب أحلامها على رفوفِ بلدٍ لاشيء فيه صامد سِوى حكّامه،
نحو عامي الجديد تسعَ عشرة زهرة ورديّة وفي صدري عصفورُ يغرّد: سنة عن سنة عم يغلى عقلبي عهد الولدنة
هامش: أول مرّة أكتب باختصار
هامش آخر: هذا أحزن ميلاد يمر عليّ
الثرثارة التي لا تملّ من الكتابة لك