تَهديد الكيان الصَهيوني بإستخدام القُنبلة النوَوية ضِدَ المُقاوَمة الفَلسطينية دَليل على هَزيمتهُ عَسكَريا .

بقلم د عامر الدليمي . تشرين2/نوفمبر 06, 2023 68
 
 
تَهديد الكيان الصَهيوني بإستخدام القُنبلة النوَوية ضِدَ المُقاوَمة الفَلسطينية دَليل على هَزيمتهُ عَسكَريا .
 
د عامر الدليمي .
 
يَوم بَعد يَوم تُثبت المُقاومة الفلسطينية للرأي العام العالمي أنها مُقاومة اسطورية عِبر التاريخ لصمودها البطولي الذي قَل نَظيره في تَصديها للعدوان الصَهيوني بإستخدامه كل الأسلحة التَقليدية والمُحرمة دولياً ضد أبناء غزة العز ، وشَنه حَرب إبادة جماعية بإستهدافه المدنيين والمنشآت المَدنية بكل أنواعها ومؤسساتها ،مُخالفاً للقانون الدولي الإنساني. وإن ما يُؤكد  فَشل العدوان الصَهيوني في حَربه العدوانية الظالمة هو ما صَرح به وَزير التراث الصَهيوني ( عميحاي الياهو) مؤخراً ،بإستخدام القنبلة النووية ضد شَعب غَزة الصابر المُجاهد ،بَعدما عَجز العَدو الصَهيوني في هَجَماته العَسكرية المستمرة المتلاحقة جواً وأرضاً ،من التَوغل داخل أرض غَزة ، إذ لَجأ العَدو لتَبرير عَجزه التَهديد بهذا السلاح  الذي تَنطوي نَتائجه على حالات مُدمرة لإشعاعات قَوية وطَويلة الأمد من إندماج أو إنشطار الذرة مُكونة كَميات هائلة من الحًرارة والطاقة التي تَنطوي على آثار مأساوية لايُمكن من احتواء قوَتها التَدميرية لا من حَيث الحَيز المَكاني ولا من حَيث الزَمن ،لقدرَتها على تَدمير الحَضارة كلها والنظام البيئي بأكمله والصَحة والزراعة والموارد الطَبيعية والديمغرافيا ،كما يُشكل السلاح النووي خطراً شديداً على الأجيال القادمة وعيوب وراثية وأمراض عبر الأجيال ،إضافة إلى أنه لا يُميز  بَين الأهداف العَسكرية والأهداف المدنية ، وان آثاره تكون مُهلكة ولا يُمكن السَيطرة عليها ومعاناة غَير محدودة ، وهذا ليس بغَريب من حلفاء الصَهاينة الامريكان عندما ألقى سلاح الجَو الأمريكي قنبلتين ذرية على مَدينة هيروشيما وناكازاكي اليابانيتان في الحَرب العالمية الثانية سنة ١٩٤٥م، ولا غَرابة من إستخدام العَدو الصَهيوني أو التهديد  بالقنبلة النووية ضد أبناء غزة المدنيين ، مقرونة بموافقة أمريكية ،والتي إستخدمت أمريكا في عدوانها على العراق سنة  ١٩٩١م أسلحة محرمة دوليا تُشكل جَريمة إبادة جماعية للجنس البشري وفقا لأحكام إتفاقية لاهاي لعام ١٨٩٩م المتضمنة تحريمها استخدام الأسلحة الملوثة والكيمياوية وكذلك  نظام المحكمة الجنائية الدولية المتمثلة في تحريم  استخدام الأسلحَة المَحظورة . كما  لاننسى الحرب العدوانية الأمريكية وحلفاءها على العراق سنة ٢٠٠٣م  واعترافها بإلقاء( ٣٠٠)  ثلاثة مئة طًن من قَذائف اليورانيوم المنضب ،واعتراف بريطانيا بإستخدامها ( ٨٠٠) ثمان مئة قذيفة من هذا السلاح الذي من أعراضَه أن يُسبب حروق في الجسم وحالات سَرطان وتَشويه خُلقي للولادات ،وأمراض وأورام مزمنة في الدماغ  ، والعدوان الأمريكي على سكان الفلوجة سنة ٢٠٠٤م بإستخدام اليورانيوم والقنابل الفسفورية ،والأسلحة المحرمة دوليا ،
أن  انظمةالعالم جميعا والرأي العالمي العام  مطالب بإلحاح شديد لفضح ممارسات الكيان الصهيوني المخالفة لكل القوانين الانسانية ضد أبناء شعب غزة الصابرة ، والوقوف علناً ضد تصريح الوزير الصهيوني( عميحاي الياهو)  وتعرية حكومته بالتهديد أو استخدام السلاح النووي ضد غزة ، لما يعبر هذا التهديد عن عدم احترام العالم أجمع  ،وعدم احترام الإنسان والقيم والاخلاق والقانون  .
قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه