إسراء الناصري
في تِلك الليلة التي رأيتُك تمزحُ معها جُنِنتُ !
أقولها بكل صراحة نعم جُنِنتُ
بعد أن تركتك بمحض إرادتي أيعقل أن أُجنُّ غيرةً عليك؟
مالي استشطت غضبًا حين سمعتكما تضحكان معًـا
ولم فقدتُ صوابي حين نادتكَ وأجبتَها " نعم "
والمضحك المبكي إنها تحمل ذاتَ اسمي !!!
أنا ما أحببتُك أبدًا ... وما شعرتُ أن فيك ما أرغبه في رجلٍ من شموخ وصلابة .
ولكن شيء ما شَدني إليك حين كنا نتحدث يومًا وطلبتَ مني " الحب " سألتَك وأنا اعرف الإجابة " هل تتزوجني ؟ "
أجبتَني بحبٍ ظاهر باطِنه مكر : ونُنجب طفلًا يُشبِهُكِ؟
وأنت لا تدري أن هذه أُمنيتي
وأنا التي تدري أنك تستدرِجُني نحو الهاوية
أحيانًا اتمنى لو أنك كنتَ أكبرُ سنًا حين التقيتك علَّك تُفكر مثلي ! ما أصنعُ إن كان عقلي سيد القرار وليس لقلبي سلطةً عليه ... ومن يعرف إن جاريتَه وإياك ربما لكنت سرتُ نحو المجهول .... ولهذا ابتعدت .
فما الذي يجعلُني أحِنُّ إليكَ في كل حينٍ وأراقبك من بعيد ولا أقترب ... وأعلم انني لو فعلت لرحبتَ بي ولكن " على ذوقِكَ " الذي لا أحتَمِله .
لطالما سألتُ نفسي هل أنا السيئة أم أنت ؟
وحين عدتَ ألي في آخر مرة قررتُ أن أرقيك ونفسي من وسوسة الشيطان كي نحيا بسلام
وما إن تلوتَ الذكرَ عليكَ حتى تبخرتَ في الأفق
فبقيتُ صامتةً ولسان حالي يقول " اذا حضرت الملائكة هربت الشياطين ! "
~ . .. ومَع ذلِك لا زِلتُ أغار ولا أعلمُ أحقًا أحبَبتُك أم لم أفعل . .. ~