إسراء الناصري
هاجرتنا الإنسانية بعد أن تغيرت الحياة
فلا حنان ولا أمان
ولا شيء غير الإهمال يسكن منازلنا
نضيعُ ليلًا في الظلام
وفي الصباح تلتقي العيون وأنى للقلوب أن تفعل؟
تمرض الأجساد وقد تجد من يجالسها
وتُدمى الأرواح فمن يا ترى يداويها ؟
تتيهُ النفوس بحثًا عن حب يعوضها بنظرة ٍ، بسمةٍ أو صدرًا واسعًا يسمع الألم فلا يضجر ويصغي للمشاعر فلا يسخر ويعطي من المحبة ما كان ناقصًا وإن طلبت بحرًا فلا يبخل !
وأين تجد من يعدِك ولا يخلف ويحبك فلا يمِل ويحتويك فلا يستصغر ؟
هل بذاك الصديقٍ البعيد ؟ أم الأخ القريب جدًا بجسدهِ والأبعد من القمر عنك ودًا ؟
أم ذاك الذي أعطيته فؤادك كي تسعد فسرق آخر أمل ورَحل ؟
فما الحل إلا أن تكون بلا عواطف قاسيًا تقف شامخًا ولو أوشكت على الموت قد تتبعثر اشلائك لا بأس ... اصبر واياك أن تخضع