أتعرف ما معنى الكلمة ؟

بقلم زمان الدراجي كانون2/يناير 27, 2019 1478

زمان الدراجي

في اغلب ما اكتب اتحدث عن الأخلاق وعن الأمل والبناء لبلدي الجريح والشعب المظلوم ! ولا امس شخص بعينه وإنما انتقد الفعل السيء وأمجد الفعل الجيد ، رغم اني الاحظ بعض المتكلمين يطلقون العنان في كلامهم دون تنقية واحترام لمشاعر الآخرين او يبثون التلفيق وبأسلوب مج لا يرضاه الله ولا البشر وقد تكون لغاية في نفسه ، وهنا سأحاول الربط بين الكلمة التي نطلقها باللسان والكرة التي نطلقها بالقدم او اليد او الرأس حسب نوع الاستخدام ، فلاعب الكرة ينطلق بالكرة اويضربها نحو الهدف بالقدم او الرأس او اليد محاولاً تسجيل هدفاً لفريقه وللجماهير وللبلد لتكون فرحة كبيرة للجميع ويسعدون بتحقيق الهدف ، اي انه يلعب ويطلق الكرة بصدق وامانة ليحصد رضا الله أولاً ورضا الناس ومحبتهم ، وقد رأينا الكثير من اللاعبين بمختلف الألعاب حازوا على احترام وتقدير الناس ويستذكرونهم في كل المحافل واللقاءات بكل طيب ! وقد يسدد اللاعب الكرة نحو هدف فريقه وجماهيره وبلده بالخطأ لينزعج الجميع وبذلك يتحمل وزر ما فعل من انتقادات وقد يتعرض لهجوم بالكلام ويتعرض لخسارة موقعه في الفريق ! ويكون استذكاره بسوء !
المهم ان الكرة ترمى نحو هدف ولا ترمى اعتباطاً وقد لا تصيب الهدف لكن تهز المشاعر وتحفز روح الأمل للفريق وللجماهير ! او انها تعطي موقفاً سلبياً على الرامي ؟ إذن فهي محاولات للانتصار والفوز بمشاركة الجميع !
فلا فرق للكرة عن الكلمة فالكلمة تنطلق من قبل المتكلم او المتحدث باستخدام اللسان والتي من المفروض لها هدف نبيل لخدمة الناس وتوعيتهم وان ترمى لتسعد الناس وتزرع الأمل بالنفوس والبناء ، لذلك يكون كلاعب الكرة عندما يكون أداءه جيد بالكلام يحصل على الرضا والاحترام ! وإذا كانت الكلمة سيئة بقصد او بدون قصد سينال ما لا يسره من رد ، فيجب ان نتوخى الحذر في رمي الكلمات أمام المجتمع ، ونستشهد بقول الإمام علي ع بقوله ( ليت رقبتي كرقبة البعير ) ! ويقصد بها ان الكلام قبل ان ينطلق من الجوف يتاخر بالوصول إلى إذن المتلقي منقى من الشوائب المؤذية والخادشة للحياء ؟وهنا استذكر جزء من كلمة الإمام الحسين ع عن الكلمة في محاورة له مع الوليد حاكم المدينة المنورة لمبايعة يزيد ! حيث قال ع
كبرت الكلمة ،،،
وهل البيعة الا كلمة ،،
ما دين المرء الا كلمة ،
ما شرف الرجل سوى كلمة ،
شرف الله هو كلمة ،
أتعرف ما معنى الكلمة ؟؟؟
مفتاح الجنة ! دخول النار كلمة !
الكلمة نور وبعضها قبور وبعضها قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري !
(((((الكلمة فرقان بين نبي وبغي !!!
بالكلمة تنكشف الغمة !
الكلمة نور ودليل للامة !
الكلمة مسؤولية ،،،،،،،،،، ))))))))
الله ما هذا المعنى العظيم للكلمة ،
فكن قدر المسؤولية ولا تستعجل بالكلام ،

قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه