د. حسنين جابر الحلو
عندما نعمل لابد لنا من ناتج ، وعندما نعمل لابد أن نضع بصمة ، وعندما نعمل لابد للناس أن تشاهد عملنا وان كان غير متقن في بعض الأحيان ، بينما الذي لا يعمل لايجد شيء من هذا القبيل لا ناتج ولابصمة ولااثر ، والمتحدث عندما ينطق لابد أن يكون هناك معلومة ،والاكثر إن يكون هناك فكرة ، واقلها أن يكون فيها ترابط ، واذا فقد ماذكرنا فالسكوت اولى ، في هذا الخليط المتزاحم تجد من يتصدى للعمل بشقيه العضلي والذهني وهو فاقد لخصائص العمل ، واذا سألني أحدهم ماهي الخصائص ؟ اجيبه بشقين ايضا الشق الأول : إن لكل انسان مكتسب في حياته ولعل التمرن على حرفة تعطيه حيز في الحياة لأنه صانع لشيء تحتاجه البشرية وان كانت إبرة الخياطة .
أما الشق الثاني : لكل انسان هدف فالدراسة الممنهجة تجد له أيضا الحيز في الحياة مما يطوره مستقبلا .
وبكلا الحالين نفهم أن هناك خطة عمل توصلنا إلى شيء ملموس على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي ، ولكن في الوقت نفسه هناك من يدخل في الوقت والمكان غير المناسبين ، لأنه وبكل صراحة يتصدى لفكرة أو معلومة أو موضوع من غير دراية كافية مما يسبب حالة في التراجع لنفسه والآخر في مابعد ، وها أنت ترى حجم المعاناة التي تحملها بعض الدول العربية المسيطر عليها من الدول الكبرى ، وان كانت هذه الدول تدعي المعرفة ولكن غابت عنها اشياء ، فوقعت حينا في الهزيمة وأخرى بالاستغراب ، والأدهى عندما يأتي شخص ويقدم نصيحة أو تدخل سافر فتكون النتيجة إن كنت لاتدري مما يوظف حالة التأخر عند البلد المعني وحالة التفكر للفائدة من قبل البلد المسيطر وحالة التلاعب من قبل المتدخل فالشخص المرتجل لحالة تدخله قطعا لايعلم تفاصيل في حيثيات العمل عند الشيء الواضح ، وكأنه يطلق اشارات مجهولة في العالم المجهول ، ويطلق إشارة مجهولة في عالمه المعلوم ، وهذه مشكلة شاءكة وغربية لانها مجهولة لدى المجهول ممكنة والغريب مجهولة لدى المعلوم تسبب حالة من التصادم في فلك يضن الكل يعرف مايجري من أقواله فيتضح لا الجمهور يفهم قوله ولا هو فاهم لمايدور ، فتبقى القضية بين قطيعة الفهم الذاتي وغاءمية الفهم الكلي مما يسبب حالة التأرجح بين القول بعده منظويا في خانة الكلام ، وبين عمل فاقد الثمار .