ألعشاء ألأخير

بقلم ميثم محمد حزيران/يونيو 25, 2019 1528

ميثم محمد

هو:
وجها لوجه أنت ألان أمامي لا يبعدك عني سوى خمسه وعشرون عاماً وبضع خطوات.. منذ فراقنا ألأخير يوم أن أعلن الحب عن آخر رحلاته المغادرة ..
كنّا قد اتفقنا على أن نشيخ و نموت معاً جبنت فأخترت الحياه وحدي وتركتك للموت ..
كم كان موتنا سيكون جميلاً لو بقيت .. ولكني إستجمعت أنانيتي كلها لأفرغها مره واحده في حضن طائره أعلنت الرحيل ..
هي تعاكس جاذبيه الارض وأنا أعاكس قدري لم يبقى منها ومني غير خيط دخان يلوح في السماء إختفى فأختفيت.. حين أقلعت لم تغادر أرض ألمطار إنما غادرت أحلامك وأجمل أجمل سنين عمرك وتركتك كومه رماد ..في شاهق السماء تحلق وعودي الجبانه لك وانكساراتي وتقبع في أللأرض خيبات أملك فيّ.. خذلتك يا امرأه وخذلت نفسي ..أنا سيد الأخطاء والخطايا وكل مره أنوى ان أتوب عنهم يعود شيطان ضعفي ليغويهم بالبقاء ويغويني..خسرتك وأغلقت بذلك آخر نوافذ الأمل لأن الخطايا والمخطئون يعشقون الظلمات.. ذهبت لغربتي بحقيبه سفر ورجعت بحقيبتين وأمرأه ..!! هي أيضاً خذلتها معي ولكن بشكل آخر وخذلان آخر فأنت خذلك فراق وهي سيخذلها بقاء ..وها أنت الان تجلسين في الجهه المقابله لخيبه أملي مع رجل إرتبط بك آملاً بموسم الربيع من امرأه تسببت لها أنا بعاهه الخريف الدائم ..على طاولتين منفصلتين نجلس يجمعها مكان وتفرقنا حماقه..ن
حن ألأربعه كل منّا خسر قلبه بطريقه أو بأخرى وحدي أنا الذي أنوء بحمل خسائرنا جميعاً..أذكر عينيك أللتان كانتا تنظران لي من واسع أبواب الأمل في سابق لقائاتنا هما الآن يسترقان النظر إليّ من فوق قائمه طعام..!!

هي:
نحن ألاربعه..؟ لماذا ..؟ ألا يكفي إثنان فقط..أجب أيها القدر ..هل أخرستك صدفه اللقاء..؟
وأنت ياسيد ألكوارث أتعبت ذاكرتي إستحضاراً لوجهك وألان أنت امامي بعيوني أراك لا بعيون ذاكرتي..
لا أدري إن كنت لاتزال وسيماً ياحبيبي أم إن عيوني تأبى إلا أن تراك بجميل ماضينا..كم أعشق بهاء طلتك هذه..كنت اتمنى أن أمشط أول خيوط بياض شعرك وأنا عندك.. إمتلات رأسك بياضاً دون مشطي .. لن أدعي كرهي لك يوماً.. برغم إنك كسرتني وآلمتني ولكني أحببتك .. سنيناً طويله كانت صورتك تحت وساده أحلامي أحتضنها كل ليله ليكون وجهك أول إشراق صباحي .. كنت لا أجرؤ على تغيير رقم هاتفي تعلقت بأرقامي قدر تعلقي بك فهي آخر آمالي بعدك .. غفرت لك سامحتك فقط إتصل ..كان انتظاري للأرقام الخاليه من ألاسماء كأنتظار معجزه ..أي رقم ..من أي بلد فقط إتصل .. إشتقت لك .. قتلني الفراق يارجل .. أصبحت كل الأماني تختصر برنّه هاتف ولو خطئاً..كل اخطاء الكون ارتكبتها أنت إلا خطأ ألأتصال.. لماذا لم تخطيء هذه المره فقد هزمتني الحياه ذبلت وتعبت.. وذات خذلان ظلمت نفسي بعد ظلمك لي وظلمت هذا الرجل الذي الذي التقيته في مأتم فجيعتي ..خلعت حداد فراقك ولبستُ خيبه أمل بيضاء وتزوجت ..!!

لنتناول ألعشاء ولو عن بعد فقد يكون هو الشيء الوحيد الذي سنكمله معاً وأنه عشاء الحب ألأخير..

 

ا

قيم الموضوع
(3 أصوات)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه