أم سلمى ،،

بقلم صباح شاكر تموز/يوليو 12, 2019 933

صباح شاكر

مذ كنت طفلا كنت احلم ان يكون لي بيت ابيض ، تأخذني برائتي حيث البياض والنقاء ، كان لجارتنا ام سلمى بيتا أبيض يتدلى من سياجه ورد الشبوي بعطره المسائي وبضع شجيرات تين ورمان وسباط عنب ، منه ومن طيب وجمال ام سلمى صنعت أوهامي واحلامي . أحببتها مثل أمي ، حينها لم أدرك بعد عقدة أوديب !!! وتمضي السنين تمخر بعيدا في عباب العمر . كبرت وكبرت ام سلمى وكبر الفراق ، بالأمس خانتني عيناي وليتها بالرمد والعمى ، رأيت أم سلمى عمياء تستجدي المارة في باب مسجد لأمام قريب من ضفاف دجلة جانب الرصافة . كفرت بالجواهري ودجلة ألا خير ويبوس البساتين !!!
أشلونچ خاله ام سلمه إشلونچ يمه ؟؟ هله خاله بعد عيني انته منو يمه ، سحبتها جانبا . قبلت يدها بكيتها بكيت أيامها آويت رأسي بحضنها ، ليش تبچي يمه اروحلك فدوه بس گلي أنته منو يوم ، وضعت في يدها بعض من زهد ما أملك وتركتها مؤمنا أن لا عدالة في السماء !!

قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه