مصطفى ارحوا - المغرب
- نحن في المراتب المتأخرة لباقي الدول في جميع المجالات الاجتماعية و التعليمية والصحية والاقتصادية والصناعية والبحث العلمي وفي ذيل مؤشر التنمية ..... حسب تقارير المنظمات والجمعيات الدولية
- نحن نعتقد او نتخيل إننا نستوعب ونتقن كل الأشياء ولكننا في الحقيقة حققنا طفرة في الكلام المعسول المنمق بمفردات الحكامة والشفافية والتنمية المستدامة وهلم جرة من المصطلحات الفضفاضة الخالية من الفعالية ....
- نحن نعاني داخليا أمراض أخلاقية و اقتصادية واجتماعية معقدة لا نستطيع مجابهتها على مر العقود والحكومات والبرلمان والمجالس الجهوية والمحلية المتعاقبة نظرا لعملية الانتخابات إما مستنسخة/مكررة أو مورثة أو مدفوعة الأجر مسبقا ...
- نحن خانعين خاضعين متساهلين في كل ما يتعلق بشؤوننا العقائدية والمعاشية ولا نهتم سوى بدواتنا من قبيل من مات فليرحمه الله ومن سجن ربنا يفك أسره ومن ظلم ربنا يتولاه دون أي اعتبار لمعرفة الأسباب والمسببات وتحقيق العدالة ...
- نحن شباب بلا مستقبل ولا هدف يصبح ويمسي على شتى انواع المخدرات والكحول والحبوب الهلوسة والعقاقير المهدئة من اجل فسحة زمنية نلج من بعدها إلى اللاوعي وما يترتب عليها من آفات خطيرة كالانتحار والقتل والضرب والجرح والاغتصاب وبدأنا نستشعر تزايدها بشكل رهيب وممنهج ...
- نحن أسر مفككة مدمنة على الأفلام التركية/المكسيكية المد بلجة البعيدة مقتنية بطاقات الشحن الهاتفي متوجهة إلى العالم الافتراضي لمواقع التواصل الاجتماعي زاحفة بزخم كبير نحوى المهرجانات باحثة عن الاسترزاق او متنفس لكبثها الدفين ...
- نحن شعب جربت فيه كل الحقن من حقنة المجلس الوطني للشباب والمستقبل مرورا بحقنة حكومة التناوب و حقنة تالسينت و حقنة النجاة الإماراتية و حقنة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و حقنة الربيع العربي وأخيرا حقنة التجنيد الإجباري ...
مما سبق فإننا بالفعل شعب مسوؤل إلى ما آلت إليه الأوضاع وما نعيشه من تهميش وتحقير لإنسانيتنا بسلبياتنا وتواكلنا على من يديرونا شؤون البلاد والعباد فهم في واد اخر يهيمون دون حسيب ولا رقيب ....
إننا بذلك حققنا أحلام اليقظة المغربية بامتياز ولا نستحق تراب المغرب الحبيب ...
أفلا تعقلون