مَيْ ألحَجيْ
سَدفُ الليلُ يُناديْ القَمَرْ بِأعلى صَوتِه يُنشِدهُ الحُبْ....
ما بالُكَ لا تَنظرْ إليَّ وأنا أَحطتُكَ مِنْ كُلِّ جانب وزاوية ....
أجابَهُ القَمَر : إِنَّ هوايَ في الجانبْ الآخَرْ ولَن أرى غَيرَه . لَقَد خُلِقنا لِبَعضنا.....
الليل : ويحك أنِرتُكَ وأحطتُكَ بقناديلٍ مُقَندَلة وفوانيس تَحتَفل بِك .
أتمنى أَلا أنجلي وتَغيبْ عَني ...
ألقمَر : لَم يأتني النور إلا من شَمس حُبيْ فَخيوطها الذَهَبية تَظمُّنيْ كأني طِفلُها ...
أعشَق كِبريائُها فهيَ مَلِكة تتحَكَّم بي فنحنُ في مَسارٍ واحد نَسجُد ونُصَلّيْ وَنُحِب ولكننا لا نَلتَقي
فقد كُتِبَ عَلينا الفراق وكُل واحد منا في مَكان نلِّف وَنَدور عَلَّنا نَلتقيْ ....
الليل : مابال ليلى وقيس .
اللذان بعثتهما للرجاء ويالَيتَني أنمَحِصْ ولا أعودْ فَجُرحي يَحتَرقْ بِلَهيبِ ألسِنَتِها وأنتَحِبُ بِصَمتٍ....
فأنتَ تُنيرُنيْ وتمنَحُني الضياء ولهذا سأبقى أُحيطُك إلى ألأبد...