أللاوجود

مَيْ ألحَجيْ

 عانَقَتْ جِراحِها وآلامِها المُقطَّبَة بِدموعِها.....

وانطلقَت بما تَحمل بَينَ طَيّات قلبها تَبحَث عن مَدينَةِ أللاوجود يُقال أنَّ فيها دواء لِكُلِّ داء..... وسارَت بَينَ الوديانِ والانهار ... والسهول والجِبال ..... تسأل هذا وذاك.. واثناء ما تبحث تحاور ما تحمله .... ماذا تُريد مني أيها الوجع؟ قَد أصبَحت ظلّي وأتعثر بِك لِماذا لا تَتركني وشأني وَتَبتَعد وتنساني لأعيش حياتي .... من شِقٍ إلى آخر حتى بدأت أخدش نَفسي بِنفسي ..... وكأنها تَنتَقم من ألألم... وهو ما زال مرافق لها... سَقَطت.. تَعثرَّت ولكنها نهضت خافية كُلَّ شيء في قَلبِها وخلف عينيها .... وصلت الى مكانٍ مهجور فيه بيت صغير ... أطَّلت منه عجوز جميلة ابتسمت لها أدخلتها الى البيت وبادرتها بسؤال

 أين وجهتُك؟ إلى أللاوجود.. فنظرت العجوز باستغراب!!! استرسلت وقالت لماذا؟

 أُريد دواء لدائي ... وما هو؟

 جروح والام مداها اعوام طويلة فأنا مِشجَب لأخطاء الجميع واخطائي ... كل عثرة يعثرها أحدهم تُشير جميع الأصابع إلَيّ وأنا فقط أنظر بِتساؤل لماذا؟؟؟؟

 فأنا أحبكم .... ولكنهم وضَعوا أملاح على جِروحي ولَيسَ ضماد....

ليلي لَيسَ ليل ونهاري ما هو نهار

 تَجاوَزْت كُلّ المُنعَطَفات ولكنّها

 عالقةٌ بي وبتُّ أشعُر إنا أصبحنا أصدِقاء ....

استأذَنَت من المرأة وعادت إلى رحلتِها

قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه