أكثر من علامة إستفهام
عبد الحكيم مصطفى
اجاب المدير الاداري لمنتخب العراق الوطني لكرة القدم الكابتن باسل كوركيس على تساؤلات الرأي العام الرياضي بصدد تأخر إعداد المنتخب لتصفيات بطولة كاس العالم 2022، ولكن الاجابات على منطقية بعضها، لا تعفو كاتانيتش من عدم التواجد في مكان عمله وهو العراق سواءاً في بغداد او في اربيل في هذه الاونة .. باسل كوركيس يقول ان تجمع لاعبي المنتخب كان ممكنا في شهر ايلول الماضي لكن خلية الازمة الصحية منعت التجمع،ثم ان بدأ تدريبات فرق الاندية في شهر ايلول الماضي،لا يعني ان الفرصة كانت مواتية لاي تجمع للاعبي المنتخب الوطني،لان مصلحة النادي في هذه الحالة تتقدم على مصلحة المنتخب،وبموجب تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يمكن حضور أي لاعب دولي الى معسكر اعداد المنتخب الا قبل ثلاثة ايام من موعد اقامة المباراة الودية للمنتخب في يوم فيفا حصراً ،ووفقا لهذه المعطيات فان اي تدريب جماعي للمنتخب كان (مستحيلا) .. ولكن لماذا لم تفرض الهيئة التطبيعية لتسيير شؤون كرة القدم بالبلاد،على كاتانيتش الحضور الى بغداد لمتابعة اللاعبين .. اجاب الكابتن باسل كوركيس على هذا التساؤل المُلح،بالقول ان مدرب منتخب يتابع مباريات فرق الاندية في المنافسات الرسمية الداخلية والخارجية حيث يكون التقييم موضوعياً،وليس بوسعه متابعة تدريبات فرق الاندية لانها تخلو من أي فائدة فنية .
ارتفاع الصوت المعارض لسياسة الهيئة التطبيعية من جهة ادارة شؤون المنتخب الوطني،جاء بعد استثمار عدد كبير من المنتخبات الوطنية في قارات آسيا وافريقيا واوربا وامريكا،يوم فيفا،وخاضت مباريات ودية،استعدادا للجولات المهمة القادمة من تصفيات بطولة كاس العالم 2022،وغاب منتخبنا الوطني عن هذا النشاط الحيوي، اذ لم تبذل الهيئة التطبيعية،ادنى جهد لتنظيم تدريبات للمنتخب الوطني،و فعلت العكس مع منتخب الشباب،ووفرت له فرصة التدريب في ملعب كربلاء الدولي قبل اكثر من شهر،وتؤدي الهيئة التطبيعية الامر نفسه الان مع منتخب الناشئين الذي يتدرب في بغداد .. والمنتخبان (الشباب والناشئين) استقطبا لاعبين من مدن العراق كلها،واسقطا بذلك ذريعة صعوبة حضور اللاعبين الى مكان تجمع المنتخب الوطني .. وهنا (يجزم) البعض بان الهيئة التطبيعية (لا) تعرف واجباتها الاساسية او تتجاهلها،اذ كيف يتقدم الاهتمام بمنتخبي الشباب والناشئين على الاهتمام بالمنتخب الوطني الذي ينتظره مهمة ثقيلة جداً،وهي تصفيات بطولة كاس العالم 2022.. والهيئة التطبيعية ترتكب بعيون مفتوحة الاخطاء ذاتها التي ارتكبتها ادارات الاتحادات السابقة في العقود الثلاثة الاخيرة،بعدم الاهتمام الكافي باعداد المنتخب الوطني لبطولة كاس العالم،لان الاعداد لمثل هذه البطولات،برنامج متكامل سقفه الزمني اربع سنوات،وليس خطوات غير ممنهجة تتخذ على عجل في شهرين او ثلاثة اشهر كاسقاط فرض وحسب .