غبتً أسبوعاُ

بقلم زيد الحلّي تشرين2/نوفمبر 08, 2020 376

غبتً أسبوعاُ
زيد الحلّي
حينما توجهتُ الى حاسوبي، لكتابة عمودي الاسبوعي، لم اجد لديّ اية فكرة، للكتابة فيها، وتقديمها للقراء.. ولهذا الموقف الصعب الذي لم يصادفني سابقا في حياتي المهنية ، حكاية اجد من المناسب ذكرها، مشاركة مني للأعزاء القراء بهموم عشتها طوال الاسبوع الماضي، حيث مررتُ بظرف استثنائي ذاتي خاص بي، لم اخبر احدا به حتى اقرب الناس لي، منطلقاً من حقيقة اعرفها، وهي ان للجميع همومهم الخاصة، وليس من المنطق، اضافة معاناتك امامهم !
اسبوع كامل، بقضه وقضيضه، كما يقولون ، كنتُ فيه بعيدا عن الصحافة والقراءة ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي واخبار الزملاء والاصدقاء، حيث ابقيت هاتفي ( شغالاً ) فقط على رقمي الخاص على شبكة الهاتف الاعتيادي، وابعدتُ عنه خدمات ” الفيس بوك ” و ” الواتساب ” المجانية !
آمل ان لا تذهب ظنون البعض، اني اصبت بطارئ صحي، لا سامح الله، فالأمر كما اسلفت، لم يتعد مروري بظرف استثنائي خاص، وقد انتهى بسلام والحمد لله، لكن الذي حدا بي الى ذكر انقطاعي عن التواصل الاجتماعي طوال اسبوع، هو الانتباه الاخوي من قبل اصدقاء خُلص، حيث لاحظوا غيابي، فلم يتعكزوا على الاتصال ( المجاني) في الفيس بوك والواتساب، في الاستفسار، بل بادروا الى الرقم الخاص (ابو فلوس) للاستفسار والسؤال، فكان ذلك، مبعث فرح وسرور، فلازالت سلال الصداقة ملآى بضوع الورود.. قائمة الاتصالات التي تضمنت الاستفسار والقلق كثيرة، لكن اجد من العرفان، توجيه الشكر الى الفنان الكبير الصديق حسين الاعظمي ( ابو مازن) الذي اتصل مطولا من الاردن، والى اخي الكبير وفاء داود سلمان من دبي، الذي اخجلني بكلماته والى الفاضل د. هاشم حسن الذي استمر باتصال شبه يومي، والى القاص الكبير عبد الرحمن مجيد الربيعي، والى الغالي فالح خيبر، والى الروائي العزيز صادق الجمل الذي كان بين ساعة واخرى يتصل بود.. وغيرهم كثيرون.. فلهم مودتي.
بالمناسبة، كان يوم الخميس الماضي، بهيا حين طالعتُ في ” الزمان ” مقالة للزميل الكاتب رباح آل جعفر، تحدث فيها عن صحافة ايام زمان، وعن استاذنا شاكرعلي التكريتي، طيب الله ثراه..
ما احوجنا الى العزيز (ابو بلال) فقلمه ، له رأس، لكن بلا رقبة، ولذلك لا يمكن أن ينحني، وحين يكتب، فانه يبعدنا عن المعاد، والمكرر، بخصوص الرواتب والغلاء وقانون الانتخابات والمحكمة الاتحادية وقروض الموازنة والعنف الاسري وسجالات النواب، والانتخابات الامريكية، وميناء الفاو، وقروض الاسكان، وكورونا، والتقاعد، وصراع الديكة، والشوارع الملآى بالأخاديد، الخ، فكلها تبدأ بسطر ثم تنتهي بسطر، يوضح السطر الاول..!
عذراً اخي رباح، حينما استحضرك وأكتب عنك يتحول القلم في يدي إلى وردة حمراء !

قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه