أزمة ثقة

بقلم سامر الياس سعيد آذار/مارس 14, 2021 435

أزمة ثقة

سامر الياس سعيد
حظيت مباراة الكلاسيكيو التي تعد ابرز لقاءات الدوري العراقي والتي تجمع بقطبي الدوري وهما كلا من فريقي القوة الجوية والزوراء بالكثير لاسيما من خلال نيل لاعبي كل من الفريقين للبطاقة الحمراء التي ظهرت في مثل هذه المباراة التي تعد ابرز اللقاءات التي يترقبها الجماهير وتحظى بمتابعة اعلامية ليس على صعيد الوطن فحسب بل على صعيد الدول العربية لما يحظى به كلا الفريقين المتبارين من سمعة كروية مميزة على صعيد هذه الدول.
ظهور مثل هذه البطاقات في مثل هكذا لقاء جماهيري كبير ينذر بوجود ازمة ثقة تبرزها وسائل اعلام وتدعو لمناقشة اداء الحكام وقدرتهم على مسك زمام القيادة لاي مباراة يقومون بتحكيمها لاسيما وان اخبار الشكوى من الحكام بدات بالبروز ممالاينذر بتضعضع الثقة لدى الاندية تجاه هذه المفصلية المهمة والقادرة على انجاح المسابقة الكروية وعدم حرفها لمسارات غير واثقة من اصابة النجاح من خلالها.
والمتابع لصحافتنا الرياضية سيلمس بعين المتابع تدهور تلك العلاقة المبنية على الثقة بين الاندية وبين الحكام لاسيما مع الاجتماع الذي تم اعلان عنه من قبل نحو 18 ناديا مشددين في اجتماعهم الطاريء على تشخيص الاخطاء المؤثرة التي شهدهتها مباريات الدوري الممتاز في ايامه السابقة.
وافادت اكثر الاندية ممن انضمت لذلك الاجتماع بكون عمل لجنة الحكام غير مقنع وكثرة الاخطاء المرتكبة من قبل اسياد المباريات دليل واضح على تاثير مثل تلك الاخطاء على وتيرة المباريات مما يستدعي مخاطبة اللجنة التطبيعية بغية اتخاذ قرارات تصب في مصلحة تشخيص تلك الاخطاء وابراز المقصرين جراء ارتكاب اخطاء يمكن ان تؤثر بشكل وباخر على انسيابية ومجريات المباريات ويفقدها المتعة والا ثارة التي يبتغيها جمهورنا الرياضي.
وقد تشكل مثل تلك النقطة من خلال دعوة الاندية لاجتماع طاريء فاصلة مهمة بالنسبة لمسابقة الدوري التي يريدها الجميع مسابقة خالية من اي شوائب يمكن ان تعكر صفو البطولة التي تمثل الواجهة المهمة للكرة العراقية خصوصا وان الدوري شهد الكثير من الحالات المشخصة التي ابرزت تذمرا من جانب بعض الاندية لاسيما ما حدث في مباراة الشرطة وزاخو من احداث استدعت من لجنة المسابقات للاستعانة بتقرير مشرف المباراة لغرض تقييم الاحداث التي شهدتها تلك المباراة خصوصا مع انسحاب فريق زاخو بعد تسجيل فريق الشرطة هدفه الثاني وعودة الفريق المذكور من الانسحاب بعد مدة زمنية كانت متاحة للاعادتهم واستئناف المباراة من جديد.
اضافة لكل تلك المؤشرات فهنالك من يدعو للاستعانة بحكام اجانب لغرض ادارة المباريات وقيادتها الى بر الامان بعد كل تلك الملاحظات التي اتجهت نحو تاشير ازمة ثقة تسببت بعدم الثقة من جانب الاندية تجاه حكامنا الكرويين ومقدرتهم على قيادة المباريات مما يسهم بشكل او باخر لكي نشهد في مسابقة الدوري ملاحظات اخرى غير تلك المشخصة من جانب عدم ابراز الاثارة والندية في اغلب مباريات الاندية والفوارق البدنية البارزة بين نادي واخر اضافة لعامل الخبرة الذي يرجح كفة فريق على حساب الاخر وغياب مفاجات تلك المسابقة وبقاء بعض المباريات تنحو نحو لغة ابغض الحلال في كرة القدم اذ تبرز التعادلات التي تنهي اغلب المباريات مما يؤشر الى استنفاذ اغلب الحلول الهجومية من جانب المدربين اضافة لعدم تمكنهم من قراءة المباريات وابراز الخطة او التكتيك المناسب الذي يقربهم من خطف نقاط المباراة الثلاثة.

ويبقى التساؤل مرهونا بابراز عامل الثقة المطلوب بين واقع تلك الاندية وبين الحكام فمن خلال تضعضع مثل هذا المؤشر لاشك سيمنح الاتحاد الولي فرصة لابعاد الكفاءات التحكيمية العراقية من ان تسهم بقيادة مباريات في المحافل الدولية في ضوء هذا الامر.

قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه