أرض الخيال أرض المليون دولار

بقلم لبنى الحرباوي أيار 29, 2021 552

 

أرض الخيال أرض المليون دولار

لبنى الحرباوي

الحلم قوة لا تصدق، أصل مذهل في لعبة الحياة! الأحلام هي الفرق الأساسي بين البشر والكائنات الحية الأخرى.
الحلم قوة حية خارقة موجودة في قلب كل طفل
أحلام اليقظة شيء طبيعي. كلنا نفعل ذلك أليس كذلك، غالبا ما نستمتع بالأمر جدا.
وبصفتي حالمة يقظة “غزيرة الإنتاج”، شعرت بالارتياح لسماع أنني لست وحدي، حيث قدر الباحثون أن الناس جميعا يقضون ما بين 30 و50 في المئة من ساعات استيقاظهم في أحلام اليقظة. من المغري الهروب من الواقع وقضاء بعض الوقت في تخيل سيناريوهات حياتية مثالية.
حلمي المفضل أني أمتلك مليون دولار في البنك.. تتمحور أحلام يقظتي الغزيرة حول كيفية توزيع ثروتي الصغيرة هل أشتري منزلا على شاطئ البحر وقاربا وأتعلم الغوص بات يستهويني الأمر منذ جربت السباحة عميقا العام الماضي أم أشتري ضيعة صغيرة في الريف وأستثمر في الفلاحة البيولوجية أو أوفرها في حساب بنكي ما رأيكم أنتم؟
تعتقد الدكتورة غابرييل أوتينجن أستاذة علم النفس في جامعة نيويورك أن أحلام اليقظة ضرورية لمساعدة الأفراد على تحقيق أهدافهم. في الواقع، من خلال التفكير في الواقع الحالي ومقارنته بأحلام المستقبل المنشود نحن معلقون بين الحقيقة والخيال. أنا أعيش على أمل تحقيق بعض أحلام اليقظة يوما ما مثلا الحصول على مليون دولار يوما ما.. بماذا تحلمون أنتم؟
لا توفر أحلامي الحالية شرحا لكيفية الحصول على مليون دولار.. عندما كنت في الجامعة كنت أمتلك سيناريوهات يطول شرحها.. غالبا ما تدور أحلام اليقظة حول توقع المستقبل في سياق خيالي. على سبيل المثال، غالبا ما تكون لدى الشباب “تخيلات القوة” يحلمون بكيف سيكون عليه الأمر عندما يكونون أبطالا خارقين. ولكن مع تقدم الناس في السن، يتناقص مقدار الوقت الذي يقضونه في أحلام اليقظة، ربما مع تقلص فسحة المستقبل.
كان عالم النفس سيغموند فرويد يؤمن بقوة أحلام اليقظة، مشيرا إلى أنها تمثل “رغبة الإنسان في تغيير عالم غير مرضي أو غير سار”. اكتشفت دراسات إضافية أن شرود الذهن الذي يركز على أحلام اليقظة ليس تسويفا إنه تخطيط للمستقبل وهي علامة بشرية إبداعية.
الحلم قوة لا تصدق، أصل مذهل في لعبة الحياة! الأحلام هي الفرق الأساسي بين البشر والكائنات الحية الأخرى.
لكن في كثير من الأحيان، يتم خنق هذه القوة الحية الخارقة الموجودة في قلب كل طفل في وقت مبكر جدا في مدرسة الحياة.. كم من مدرسين تدخلوا بشكل مباشر مع كل طفل يقع متلبسا… بحلم! يتم تعليمهم كيف يتناسون أحلامهم ويتناسبون مع قالب موحد أعد سلفا.
صحافية تونسية

قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه