دينكم دنانيركم

بقلم جبار فريح شريدة تموز/يوليو 19, 2021 438
دينكم دنانيركم جبار فريح شريدة مزرعة البداوة والقبلية المنتشرة بين نسيج العراقي هي الوحيدة التي تنتج الدكتاتوريا التي تتصف بالكثير من الصفات المنبوذة نفسياً واجتماعياً كا التملق والوصولية والتلون باكثر من وجه (النفاق الاجتماعي والنفسي) فمن سلوكياتها انهم يمجدون رمز القوة المتمثل بالسلطة والمال والسلاح ,نلاحظ غلى الاغلب في التربية العشائرية انهم يميلون شخص قوي يسمى شيخ العشيرة ( زعيم) ذات نفوذ قادر الى الدفاع عن الخطر الذي يحدق بابناء العشيرة واخذ حقهم بشتى الطرق والوسائل ,هذه التربية لها اثر كبير في التربية السائدة بين العراقيين بشكل خاص والعرب بشكل عام .نلاحظ من يحكمنا لا يأتي عن طريق سليم منثور بالورود وانما يأتي بالطرق الملتوية الشائكة بشتى انواعها ومن يتبعه هم أولئك الذين يجدون التعويض ما ينقصهم في شخصيتهم فيبدون بالتملق واظهار الوصولية من شخصيتهم مستخدمين وسائل النفاق والشتم والذم والركوع تحت الاقدام (بقول المرحوم الدكتور علي الوردي ذات يوم ذهبت الى مجلس عزاء لاحد اقربائي وكان قد دخل معي شخص أعرفه موظف حكومي مرتشي ولص والكل يعرفه ويعرفونني فأستقبل أهل العزاء المرتشي بحفاوة وكان سلامهم لي بارد وعادي فدخلت المجلس وقرأت سورة ( تبت يدا ابي لهب وتب) وخرجت من العزاء. هذه الصورة مؤجزة وخلاصة ما يدور بيننا من صفات قد خلفتها وانتجتها البداوة التي وصل بها الحال ان تتسرب الى مراكز المدن والعواصم التي من المفروض تعيش المدنية وهذا هو المطلوب في المدينة اما تجد صفات غير المدتية فتلك الطامة الكبرى حيث تتحول الى غابة يحكمها الجهل والجهلاء غير منتجه للعلم والحضار الجديدة فقط تكون مرتع لصراعات الماضي محبوسة بين طيات الوعي الجمعي فنجد من سلوكيات القطيع يتبوع الاحزاب المتكونة فيما بينهم فهم يتلونون وينعقون وراء كل حزب جديد فقط انه يمثل رمز القوة لهم ويعوض النقص الحاد في شخصيتهم نتيجة البناء الغير سليم للشخصية في ظل البداوة التي لم نوث منها غير القتل والتخلف والاضطهاد ,لهذا نجد الكثير يخون بلدة وبفضل ان يكون عميل باي شكل من الاشكال فقط يمسك زملم السلطة والسيطرة على الغير ويعدها من الفوز والتغلب على اقرانه ومحيطة المنحط وهذا واقع نعيشة فيما بيننا كل يوم وكل لحظة حيث نجد الاخ يحاول يغلب اخاه والاخت تغلب اختها بالمال او كثر الانجاب او الاختيار الافضل بكل شئ ومن خلالها ينطبق القول القائل حيث ما تكونوا يولى عليكم نعم هكذا نحن متحزبون اجتماعياً ونفسياً على شكل افراد او جماعات وانعكاس هذه الصورة على السلطة حيث يتسلط علينا من لا يرحمنا .هذه السمات من الشخصية منتشرة بين اطياف المجتمع العراقي لذا نشاهد الكثير يتلون بسرعة الممكنة بحثاً عن الفائدة والتسلق على اكتاف الاخرين للوصول الى الاهداف المرجوة له او التي يرجاها , فاليوم انتمي للحزب الشيوعي وغدا انتمي للحزب البعث واليوم انتمي لحزب اسلامي ,ونبرر كل ما يقوم به الحاكم الظالم مجرد انه ينتمي الى الطائفة التي انتمي لها او الحزب الذي انتمي له وعلى الاغلب نجد القادة لهم الوسائل الخاصة والمعدة لتجهيز التبرير لكل فعل او جريمة ينوي قائدهم القيام بها كي يقنع اتباعة انه على حق وكي يبقى عليهم اتباع له ولا يفقدهم للحغاظ على شعبيته ووجودة المزيف فتمر علينا الافكار المسمومة والمزيفة بدون ان ندرك اوجهها المتعددة فنتعصب ونتقاتل ونطعن بعضنا بعض بدون وعي كامل منقوص بفعل البداوة والقبلية التي نعيشها.
قيم الموضوع
(1 تصويت)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه