سياسيوا الصدفة
د.حسين العويسي
لايحملُ الحقد من تعلوا به الرتبُ..
ولاينالُ العلا من طبعه الغضبُ.. (عنتره).
ايباااخ .. قالها لي معاتبا بلطف رافقتها ابتسامة سياسية معبرة ، معتبرا لقائي معه فرصة ليقول لي ما بقلبه .. يعني ؛
لماذا لم تقف معي في سباق التنافس الانتخابي ( شو عايفني)، مستعينا بصلة القرابة بيننا كقوة محركة ودافعة ليقول مايريده بأريحية ، قافزا فوق قسوة المناسبة الاليمة التي جمعتنا ، فخانه التعبير وأخطأ في تقدير الموقف .
لم يكن موفقا بطرحه بسبب جو اللحظة الحزين ، ولم يسبق لي ان التقيه او أجالسه ليبدا بالقهقهة السياسية الكلاسيكية المتداولة ، فكانت اجابتي له موجزة مختصرة واضحة ؛
انا وانت لانسير على نفس السكة ، واتجاهات مراكبنا واضحة ، فرد علي بمفردة ... ايبااااخ ...
انتهت المقابلة .
المفارقة انه يبحث عني لمصلحته ، وانا ابحث عن مصالح وطني الأكبر من قدراتي ... هكذا ادعي ، ولن ابحث عن نسبي لانه معروف وصلة القرابة بيننا مصانة ومضمونة .
ايبااااااااااخ ، قالها لي وتصورها الحضور انها ملاطفة ومجاملة لا أكثر ، ولكن عميق وجداني فسرها ، بمفهوم آخر وبمعنى مختلف ، وكأن حال لسانه يقول ؛ (( يمعود هيَّ خربانة انت قديم او قديمي )) .
همس بأذني صديق حصيف سمع الحوار ، ليقول ؛
انتم القدامى تقولون الحقائق كما هي بدون تزويق وبلا تنميق ، مثل ماتتداولها عفة وبراءة الاطفال الصادقة .
وانا من خلال ذلك الرجل الطيب ، اقول لجميع احبائي وأصدقائي .... أيباااااااه وليس أيباااااااخ .!!.
حتى الأيباه اختلفت وصارت قديمة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته