أطفال العراق يموتون جوع بالعراء وكروش الحكومة تكبر في المنطقة الخضراء!!!

بقلم أنمار نزار الدروبي شباط/فبراير 09, 2017 967

أنمار نزار الدروبي

 

والله الذي لا إله إلا هو: لدمعة طفل أو ظفر منه أفضل ألف مرة من كل هذه الطبقة السياسية الفاسدة، اتباع امريكا وخدام طهران وأصحاب أموال السحت الحرام.

يعتبر الوطن كالأب يعطي الانتماء والهوية والنسب، والحكومة الشريفة كالأم تعطي الحنان والراحة والدفىء.

لايبدو مذهلا أو مرعبا أن تصل السلطة في العراق إلى مثل  هذه الدرجة من الانحطاط وانعدام الضمير وآلاف العوائل  المشردة وأعراضهم معروضة في الخيم وأطفالهم بالعراء ،والساسة  يعيشون  في أعلى درجات من النعيم ويتمتعون بأحلى الأوقات سواء كان في قصورهم  بالمنطقة الغبراء أو  في إحدى منتجعات العالم!!! 

فروق فاجعة بين ملايين المواطنين الذين لايجدون الفتات اليومي وبين القلة الفاجرة المنتفعة من الحكم !! وإن   كان البعض يتصور أن العصابة  التي تحكم العراق من  الممكن أن تتراجع في غيها هو في خطأ كبير، سيما أن هؤلاء كانوا في زمن ما مجموعة من الحفاة وأصبحوا اليوم  طغاة قتلوا الشعب. لايوجد اختلاف في أن الموت الذي يخطف  أطفال العراق هو واحد، سواء كان نتيجة البرد أم بسبب الجوع أو جراء إصابتهم بالأمراض، لأنه ليس  لهؤلاء الأبرياء من ذنب غير أنهم قد ولدوا  في بلد تحكمه مجموعة بلا ذمة ولا ضمير.

وفي الحقيقة أنه في الأوطان المعرضة للضياع بل إنها ضاعت كالعراق لايوجد حل أسلم من إسقاط هذه الحثالة  الفاسدة والتي تقبع في جحور المنطقة الغبراء ، أصحاب الكروش العالية والعمائم العفنة الذين أصبحوا مليارديرات بين ليلة وضحاها  نتيجة للسرقة والنهب والاحتيال!!!  ان جريمة موت اطفال العراق الأبرياء  لن تكون مجرد خزي وعار جديد، وإنما كارثة من كوارث كل الحكومات التي جاءت بعد عام 2003، لاسيما أنها مرتبطة بقضية تهجير آلاف العوائل خارج محافظاتهم بحجة القتال ضد الإرهاب، وهذه بحد ذاتها  لاتختلف ابدا  عن جرائم داعش. وزيادة في الدجل التى تمارسه هذه السلطة الفاشلة، تحاول عبثا  وحسب أدعائها بانها جادة وبكل الطرق لإنهاء معاناة النازحين، ولكن هذا كذب، لأن من بيده قرار العودة لهؤلاء المساكين هم قادة الميليشيات والعصابات المجرمة التي تنفذ خطة إيرانية معروفة وهي التغيير الديمغرافي لهذه المحافظات،وهذا يعتبر كمشهد من مشاهد مسلسل انحطاط هذه الحكومة والإنسانية المزيفة لهم. 

المشهد الكوميدي الاخر بين تلك المشاهد ظهور عدد غير قليل من  أعضاء البرلمان عموما واتحاد القوى العراقية(اتحاد العار) بالتحديد على  أنهم حريصون لتقديم يد العون ومساعدة العوائل النازحة وعودتهم إلى مناطقهم الأصلية، منتقدين ورافضين في الوقت نفسه تصرفات الحكومة ونهج الميليشيات الطائفي، ولكن أن كل  هذه التصريحات أصبحت بضاعة رخيصة الثمن ، حيث أن  هؤلاء  اتحاد العار لايملكون سوى أنهم صدعوا رؤوسنا بالكذب من خلال  الظهور على الفضائيات، بل إن كل  أصحاب الشجب والاستنكار والمدافعون عن هذه العوائل المسكينة، يقيمون الأفراح وليالي الملاح كل يوم في منطقتهم الغبراء والموائد الكبيرة  التي فيها مالذة وطاب كي تكبر كروشهم ،وأطفال العراق يموتون جوعا وبرد بالعراء!!!

يقول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ماضرب الله عباده بسوط أوجع من الفقر)!!! فهل قرأ الساسة أصحاب الكروش هذه المقولات، وهل يعلم شيوخ العراق وأصحاب العمائم وكهنتنا هذا الكلام؟؟!! 

وإلى كل مسؤول عن تلك الكارثة التي تعيشها العوائل العراقية المهجرة: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وياحبذا أيها المسؤول تتحمل راعيتكم!!! ولكن من الواضح في العراق هذه الطبقة السياسية تخاطب كائنات فضائية يعيشون في كوكب آخر بعيد كل البعد عن الواقع العراقي الآليم.

إن فضائح الحكومة العراقية لم تعد بحاجة إلى دليل، ولكن فضيحة أطفال العراق وهم يموتون جوعا وبرد في الخيم وبالعراء تفوق كل الجرائم سابقتها بأشواط!!!

لقد جاء في تقرير منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونسيف) أن 3.6 ملايين من أطفال العراق مهددون بالمخاطر، أي أن طفل من كل 5 اطفال معرضين للموت أو الجوع والضياع في العراق.

وكشف التقرير الذي صدر تحت عنوان (ثمن باهظ للأطفال) أن عدد الأطفال المعرضين لهذه المخاطر ارتفع في الأشهر ال 18 الأخيرة ب 1،3 ملايين طفل، وأن 4،7 ملايين من هؤلاء الأطفال_ أي ثلث اطفال العراق باتوا بحاجة إلى معونات إنسانية فيما تواجه الأسر العراقية ظروفا حياتية متدهورة.

وقد صرح بيتر هوكنز، ممثل اليونسيف الإقليمي في العراق أن اطفال العراق وضعوا في خط النار؟؟!! وتطالب اليونسيف الحكومة العراقية بأتخاذ الإجراءات الفورية الكفيلة بحماية حقوق الأطفال في العراق من خلال بعض الخطوات المحددة والتي يجب أن تحمي بها هؤلاء الأطفال  من الموت والدمار والضياع.

وأنا أقول للسيد هوكنز ان الرسالة قد وصلت إلى الحكومة العراقية الشريفة، وقامت بأتباع شتى الطرق والأساليب المتطورة  للتخلص من الكروش العالية للحكومة والبرلمان رجالا ونساء، هذا إذا اعتبرنا أن عالية نصيف وحنان الفتلاوي وناهدة الدايني من الجنس اللطيف،وفي السياق ذاته أقدم اعتذاري وأسفي لكل النساء لأنهم بالتأكيد  سوف يعترضوا وبشدة على وصف  عالية نصيف والفتلاوي بكلمة نساء؟؟!!!!

قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه