ألاحداث بين التردد الامريكي والضعف الايراني وتجربة من التاريخ
جبار الياسين
- الاحداث باختصار والتي اصبحت معروفة منذ (تسريبات المالكي من قبل علي فاضل ولغاية احتلال البرلمان والخروج منه) هو امتداد للانتخابات في 10/10/2021 ولغاية القصف الذي تعرضت له كردستان بهذه الحجة او تلك وانسحاب 73 نائب من سائرون بأمر من ( مقتدى الصدر ) لتفكيك عرى التحالف بين (سائرون والعزم والحزم والديمقراطي الكرد ستاني ) .
- وان الفشل والضعف البنيوي التي تعرضت له ايران بعد مقتل رجلها القوي في العراق ( الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس والقائد الحقيقي للاطار التنسيقي والقوة المعنوية والتخطيطية التنفيذية للعملية السياسية للعراق ومنذ الاحتلال سنة 2003 ولغاية الوقت الحاضر )) وكذلك نذكر الرجل القوي الاخر ولكي لا نبخس حقة (ابو مهدي المهندس الماستيريو)
والامر الناهي لجميع القوى التنفيذية الحشدية وتوابعها لذا لم يشغل البديل ( الجنرال قااّني) ومعه سفيره
الايراني في بغداد موقعهما كما يجب ومهما حاولا .
- والازمات العالمية : مثل ازمة المناخ التصحروالحرائق والبراكين والفيضانات .
- والازمة المالية اللبنانية بعد ان تبخرت البنوك فيها من الموارد التي كانت تستقطع من لقمة الشعب العراقي المسكين
لصالح ايران وسوريا ولبنان واليمن الحوثي . ولعدم اقرار وتصديق الميزانية العراقية وتشكيل الحكومة ولان (حكومة مصطفى الكاظمي ) هي بالاساس حكومة تصريف اعمال جاءت بعد ثورة تشرين 2019 المجيدة ولغضب العراقيين اللذين يعانون من الفساد وعدم وجود الخدمات الاساسية من الماء الكهرباء وقطع المياه من الجارة الشرقية والشماليه . وللصراعات الدولية سواء في اوكرانية وروسيا والاتحاد الاوربي والازمة الاقتصادية العالمية الحالية وموجة الغلاء وشحة الموارد الغذائية في عده دول والركود الاقتصاد العالمي والتردد الامريكي والفشل الايراني في السيطرة على الاحداث المتسارعة نحو الانفجار والتغيير فيه اشبة ما تكون لما حدث عام 1958 في لبنان (كميل شمعون ) والعراق والصراع بين قطبي الصراع الاتحاد السوفيتي ( نيكيتا خروشيف)
وامريكا ( ايزنهاور) والتغيير ( الثورة 14 تموز 1958) عبد الكريم قاسم والذي سبقه حلف بغداد بين العراق وايران وباكستان وبريطانيا ( حلف السنتو) ولم تدخل فية امريكا وقتها
وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة اخرى .
كذلك التسابق بين الدول العربية ( الامارات والبحرين والاردن ) للاعتراف باسرائيل والتي سبقتهم مصر منذ كامب ديفيد سنة 1978 بزيارة السادات للقدس المحتلة
جميع تلك الاحداث مجتمعة اصبحت ككرة الثلج المتدحرجة نحو هاوية التفكك والتفرق والتغيير وان المستقبل القريب وليس البعيد كفيل بكشف التردد الامريكي والفشل الايراني
والسعي للتسوية الاقليمية في العراق خاصة . والصراع على اوربا ( المانيا تحديدا) وشرق اسيا في تايوان ( وليس زيارة بيلوسي لها عنا ببعيد ) ونلاحظ هنا بان ساحات الصراع الدولي هي (العراق والمانيا وتايوان ) ففي أي ساحة سوف تكون الاسخن بعد اوكرنيا .
واخيرا من الحقائق التي لا يصرح بها رغم كل ذلك هو : التناغم الامريكي - الايراني في ابقاء التوازن في العراق بين القوى العميلة لايران والتي تعرف قواعد اللعبة الدولية والمناورة فيها وامريكا لما يسمى بالعملية الديمقراطية الفاشلة منذ الاحتلال ولغاية اليوم ولكن لن يطول حسمه لاحد الطرفين وكلاهما الى فشل مستمر لان ارادة الشعوب ( الشعب العراقي) وعزمه ان اراد التغيير والانعتاق هو الحاسم في التاريخ ومن الله التوفيق وهو الغالب على امره.
المهندس الاستشاري جبار الياسين