ألنازحون في العراق الى متى ...
د. باهرة الشيخلي
مع استمرار الحرب في مدينة الموصل العراقية قضى المئات فيها نحبهم، وخرج عشرات الآلاف من الأسر بأطفالهم ونسائهم فرارا من الموت في موجات نزوح جماعية لمناطق أكثر أمنا، لكنهم يواجهون حياة قاسية في ظل انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء واشتداد البرد القارس وعدم توافر الطعام والشراب ومواد التدفئة، فضلا عن مأوى يحميهم من البرد أو ملابس تستر أجسادهم العارية خاصة الأطفال وكبار السن ولا الدواء الذي يداوي مرضاهم ويسكن آلامهم.
وبحثت, أوضاع النازحين واللاجئين الفارين من قبضة الإرهاب إلى خارج مناطقهم عدة مرات مع المسؤولين وخاصة مع منطقة كردستان وسبل تقديم المزيد من الدعم لهم من قبل الجمعيات الانسانية والامم المتحدة وخصصت لهم الاموال ولكن عصابة حكومة المنطقة الغبراء وكالعادة سرقت هذه الاموال بحجة انفاقها عليهم وهنا سارعت كثير من المؤسسات الدولية والعربية الانسانية ومن هذه المؤسسات كمثل واحد :
مؤسسة الشيخ عيد الخيرية لإطلاق حملة لتوفير الغذاء والكساء والإيواء ومواد التدفئة لنحو ثلاثمائة ألف شخص متضرر من السوريين والعراقيين خاصة النازحين من حلب والموصل والمناطق الأكثر تضررا، في سعي دؤوب منها لتوفير الاحتياجات الأساسية لإنقاذ أهلنا المنكوبين.
وتستهدف حملة إغاثة العراق جمع 15 مليون ريال لمساعدة ودعم أهلنا العراقيين النازحين من الموصل والأكثر تضررا في المحافظات والمناطق الأخرى، حيث يواجه بعضهم خطر الموت جوعا وبردا، وأطلق النساء والفتيات والشيوخ وحتى الأطفال صرخة استغاثة لإنقاذهم من الموت.
السلة الغذائية: بـ 100 ريال توفر المواد والأصناف الأساسية من الغذاء وتكفي الأسرة عدة أيام.
مدفأة مع الوقود: تقي بها الأسر من البرد القارس الذي يصل إلى درجات منخفضة ليلا خاصة الأطفال وكبار السن وتبلغ تكلفتها 500 ريال.
بطانيات للغطاء: بـ 500 ريال توفر 8 بطاطين تستفيد منها أسرتان في الغطاء والتدفئة وتستر أجسادهم من البرد.
ملابس شتوية: توفر الكساء للفرد بـ 500 ريال من خلال الحقيبة الشتوية التي تحتوي على بنطال ومعطف وطقم صوف وقبعة وجوارب وحذاء وشال.
أدوية: بـ 1000 ريال توفر الأدوية الضرورية للمرضى، حيث يعاني آلاف النساء والأطفال والشيوخ من الأمراض المزمنة خاصة السكري والضغط وأمراض القلب والكلى التي قد يتسبب نقصها في زيادة المرض وتعرض بعضهم للموت.
عمليات جراحية وعلاج: بـ 1000 ريال توفر قيمة العملية والعلاج لمريض، حيث تستهدف المؤسسة إجراء عمليات جراحية عاجلة لعدد 225 مريضا في أمس الحاجة للعلاج حتى لا تتدهور حالتهم للأسوأ.
كرفانات للإيواء: بتكلفة 17 ألف ريال توفر كرفانا بمساحة 21 مترا يؤوي الأسر من البرد والعراء ويستر أجسادهم خاصة النساء والأطفال، حيث تستهدف عيد توفير 1000 كرفان في المرحلة الأولى للأسر الأكثر تضررا وأكبر حجما.
كما يمكن توفير الغذاء عبر وجبات ساخنة لمدة شهر بقيمة 100 ريال للفرد، وحليب للأطفال بـ 100 ريال لإنقاذهم من الجوع والموت.
ودعت عيد الخيرية أهل الخير أفرادا ومؤسسات إلى المسارعة في تغطية نفقات الحملة وإغاثة المنكوبين من أهلنا العراقيين النازحين من الموصل الذين لا يجدون المأوى ولا الغطاء أو التدفئة، فضلا عن الغذاء الذي يسد رمق الأطفال والنساء والشيوخ ...هذه هي بعض المبادرات الانسانية من اجل اهلنا في العراق وفي المقابل نرى ان حكومة منطقة الغبراء عاجزة عن عودة اهلنا النازحين الى مناطقهم والتي تحررت من الارهاب ومضت فترة طويلة عليهم بحجج تقديم الخدمات لهم والحقيقة هو الاختلاف من اجل عقود هذه الخدمات ومن الذي يحصل عليها ...الجميع يتاجر بهذا الشعب المظلوم والذي كان سبب فشل هذه الحكومة والتي سبقتها حكومة المالكي والذي اصدر اوامره بانسحاب الجيش والشرطة وقوى الامن من اكثر مناطق العراق وسهل الى قوى داعش باحتلالها وتدميرها .....
"أملنا في أعداد برنامج لدعم الامن والسلام بين المكونات المختلفة بعد دحر داعش وعودة النازحين إلى مناطقهم , وضمان الأمن والسلم في تلك المناطق واجراء انتخابات نزيهة تحت اشراف الامم المتحدة وعدم المشاركة فيها من قبل الاشخاص والذين سبق وان شاركو واثبتوا فشلهم وكان منهجهم المحاصصة والطائفية وشل عمل كل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ...